الصورة: يونس مجاهد تمكن التحالف بين نقابتي الصحافيين البريطانيين و النقابة الوطنية للصحافة المغربية، من الفوز بقيادة الفيدرالية الدولية للصحافيين، في المؤتمر الأخير المنعقد أيام 5 و 6 و 7 يونيو الأخير، بالعاصمة الإيرلندية، دبلن، حيث فاز جيم بوملحة، من النقابة البريطانية، بمنصب الرئيس، بينما فاز يونس مجاهد، من النقابة المغربية، بمنصب كبير نواب الرئيس. وذكرت مصادر حضرت هذا المؤتمر ل"شبكة أندلس الإخبارية" أن هذا الفوز جاء نتيجة التحالفات، التي قادتها هاتين النقابتين، و التي تمكنت من حشد الدعم من طرف المجموعة الإفريقية، و الأمريكو لاتينية و العربية و المتوسطية، و نقابات آسيوية. و قد انعكست هذه التحالفات في نتائج انتخاب اللجنة التنفيذية، حيث لم يفز خارج هذه المجموعة، سوى ممثل النقابة الأمريكية، و ممثل النقابة الأسترالية. و أدى هذا الوضع الى دخول النقابات اليمينية من شمال أوروبا، على الخصوص، و من بلجيكا، التي تنافس أحد قياديي نقابتها على الرئاسة، ففشل، الى شن حملة شعواء، عبر وسائل الإعلام، و الشبكات الإجتماعية، متهمين القيادة بالإنتماء للعالم الثالث، بل و بسيطرة المغاربة على الفيدرالية الدولية للصحافيين، باعتبار ان جيم بوملحة، البريطاني الجنسية، هو من أصول مغربية. و تجدر الإشارة الى ان التحالف الفائز، تمكن من كسب مقعد مريح لفلسطين وكذلك آخر للعراق، كما كسب مقاعد لعدة دول آسيوية، مسلمة، مما أثار حفيظة ما يسمى بنقابات الدول الغنية، و التي كانت تهيمن على اللفيدرالية الدولية للصحافيين، منذ تأسيسها، سنة 1926، حيث اخدت هذه الوضعية تتغير بالتدريج منذ دخول عدد من النقابات المنتمية لقارات أخرى، مع بداية التسعينات. و تعتبر الفيدرالية اكبر تجمع للصحافيين عبر العالم، حيث تضم أكثر من 600.000 عضو، في أكثر من 100 بلد. و بذلك تكون اول قوة نقابية للصحافيين، و تعرف صراعا كبير حول التوجه الذي ينبغي ان تسير فيه. و قد سار التحالف الحالي، الذي فاز، منذ المؤتمر الأخير في كاديس، باسبانيا، قبل ثلاث سنوات، في اتجاه تعزيز الدفاع عن الحقوق النقابية، و ربط النقابات بقضايا الديمقراطية و حقوق الإنسان، و العدالة الإجتماعية، في البلدان التي تنتمي إليها. و تجدر الإشارة الى النقابة البريطانية، هي النقابة الوحيدة في العالم الغربي، التي اعلنت انها تقاطع دولة إسرائيل، لأنها مثل نظام الأبارتايد، العنصري، و ذلك ما جر على هذه النقابة حملات قوية من طرف الصهاينة و حلفائهم عبر العالم.