رفض أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية التوقيع على اتفاقية البرنامج التحسيسي المندمج لمناهضة العنف والتمييز ضد المرأة، والتي عرضتها عليه زميلته في الحكومة بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية. وقال الوزير أمس السبت 9 مارس خلال عرض وتوقيع البرنامج التحسيسي المندمج لمناهضة العنف والتمييز ضد المرأة، أن هذا الأمر معاش أصلا ولا يحتاج للاتفاقيات للبدء بالقيام به، وأضاف الوزير أن هذا الأمر يخص علماء المغرب والذين لا يمثلهم هو، بل هناك هيئة تمثلهم هي المجلس العلمي الأعلى وقال أن مهمته تتمثل في تدبير الشأن الديني بالمغرب. واعتبر الوزير أن هذا الأمر من مهام الموكلة لأئمة المساجد والفقهاء وهو الأمر الذي يقومون به حسب الوزير، الذي أكد على كون المجتمع المغربي يملك من المقومات الثقافية ما يجعله غير مرهون بالقوانين الكونية لمعرفة أسس احترام المرأة. وقال الوزير التوفيق أن الثقافة المغربية المبنية على القيم الإسلامية التي تعطي مكانة مهم للمرأة مند أزيد من 1200 سنة، لا تنتظر القوانين وتوقيع الاتفاقيات الدولية، للعمل على التحسيس بمحاربة العنف الممارس على المرأة, وقال الوزير أنه غالبا ما يخاطب الوزيرة الحقاوي وقبلها الوزيرة نزهة الصقلي، بضرورة الانطلاق من التاريخ، واستمداد القيم والقوانين وملاءمتها بالثقافة المغربية، ثم بعد ذلك الكونية. وقال الوزير أنه وخلال صلاة الجمعة رفقة الملك محمد السادس أديت الصلاة بمسجد الأندلس الذي بنته مريم الفهرية أخت فاطمة الفهرية التي بنت جامع القرويين، وذلك دليل حسب الوزير على ما للمرأة من مكانة في المغرب مند أكثر من 1200 سنة. وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن في الواقع ما يتيح ظاهرة العنف ضد المرأة والتطبيع معها، وأضاف الخلفي أن من هذا الباب يظهر أن دور الإعلام حرج ومصيري، حيث يمكن أن يقوم بتسويق صور العنف مما يؤدي للتطبيع معها. وأكد الخلفي على ضرورة العمل على ضمان انخراط وسائل الإعلام وتطوير الآليات الكفيلة بتأسيس هذا الأمر، كما أكد الخلفي على ضرورة أن يؤمن الأعلام وسائل فتح النقاش تحسيسي ينقل كافة الفاعلين من الخطاب إلى الممارسة. وقال وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي أن المرحلة التي يعيشها المغرب ما بعد دستور 2011 تستوجب القيام بخطوات جريئة لتعزيز وضعية المرأة والمناصفة. وأقر الوزير بوجود اختلال في شغل المرأة لعدة وظائف حيث صرح أن نسبة الموظفين بوزارة الثقافة الذكور بلغت 62 في المائة في مقابل نسبة 38 في المائة فقط للإناث، كما أن هناك فقط 8 رؤساء مصالح إناث من بين 68 مصلحة. وقالت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أن البرنامج التحسيسي المندمج لمناهضة العنف والتمييز ضد المرأة، برنامج بيقطاعي يهم كل من وزارة التربية الوطنية، ووزارة الثقافة ووزارة الاتصال ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو برنامج تدارسي تشاوري يهدف لتوحيد الجهود بين القطاعات المتدخلة في المجار لمناهضة العنف ضد النساء. وتمت خلال التقديم توقيع اتفاقية البرنامج التحسيسي المندمج لمناهضة العنف والتمييز ضد المرأة بين كل من وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووزارة الاتصال، وكذا بين وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووزارة الثقافة.