اعترف رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، خلال الجلسة الشهرية بمجلس المستشارين، المنعقدة أمس الثلاثاء، بوجود "إكراهات مختلفة تثقل العقار العمومي، وتحول دون تسخيره بالطريقة المثلى لخدمة الأهداف المسطرة". كما ذكر رئيس الحكومة أن السياسة العامة للدولة في المجال العقاري، تروم جعل العقار محركا من المحركات الرئيسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضرية، عن طريق تشجيع الاستثمار المنتج وتوفير سكن متنوع يستجيب لحاجيات مختلف الفئات الاجتماعية. وهذا يقتضي بالتالي حسب نفس المصدر، تحرير العقار وتسهيل الولوج إليه بشروط ومساطر ميسرة وشفافة والتخفيف من الريع والمضاربة، وتم خلال العقد الأخير، في إطار التدبير اللامتمركز للاستثمار، أو بموجب اتفاقيات الاستثمار الموقعة مع الحكومة في إطار لجنة الاستثمار، تعبئة رصيد عقاري مهم من مختلف الأنظمة العقارية لفائدة القطاعات الإنتاجية الحيوية. وفي هذا الصدد كشف رئيس الحكومة أنه تم إلى غاية 2012، تعبئة ما يناهز 61 ألف هكتار من ملك الدولة الخاص بمبلغ استثماري إجمالي يقدر بحوالي 210 مليار درهم، منها 15 ألف هكتار للسكن و 11.500 هكتار للسياحة و6.200 للصناعة و 27 ألف للطاقات المتجددة،. كما خصصت أزيد من 2500 هكتار لإنجاز التجهيزات العمومية الإدارية و التربوية والصحية، أما في المجال الفلاحي عبأت الدولة منذ 2004، حوالي 95 ألف هكتار لفائدة المستثمرين الخواص، باستثمار يقدر ب 22 مليار درهم. كما صرح بنكيران بأنه تمت تعبئة 47.400 هكتار من أراضي الجموع لفائدة مشاريع استثمارية، منها 17.100 هكتار في قطاع الطاقة والمعادن و11.500 في قطاع السياحة و 10.400 هكتار في قطاع الصناعة و4.740 هكتار في قطاع البناء و الأشغال العمومية وخاصة السكن الاجتماعي. أما فيما يخص الملك الغابوي ، ذكر بنكيران أنه ما بين 2000 و2011 ، تم تعبئة 9854 هكتارا لفائدة مشاريع استثمارية مهمة، وتم كذلك تسخير العقارات العمومية لفائدة المخططات القطاعية كبرنامج الإقلاع الصناعي، والمخطط الوطني للتنافسية اللوجستيكية، ومخطط المغرب الأخضر، والمخطط الأزرق للتنمية السياحية و رؤية 2020، ومخطط رواج لتنمية التجارة الداخلية والتوزيع . كما كشف رئيس الحكومة أن الرصيد العقاري للملك الخاص للدولة يبلغ نحو 1.55 مليون هكتار، أما الأراضي الجماعية فتقدر بحوالي 15 مليون هكتار، وبالنسبة للملك الغابوي فيمتد على 9 مليون هكتار منها 5.8 مليون من الغابات و3.2 مليون من سهوب الحَلفاء.