تتنافس جميلات من 80 دولة، ضمنها المغرب، على لقب ملكة جمال الكون في حفل تستضيفه مدينة إيلات الإسرائيلية الأحد، وسط ضغوط واجهتها العديد من المشاركات لمقاطعة هذا الحدث العالمي دعما للقضية الفلسطينية. كما واجهت النسخة السبعون من المسابقة السنوية التي تقام في اسرائيل للمرة الأولى أيضا تعقيدات بسبب جائحة كوفيد-19. ومن بين المتنافسات على التاج ملكة جمال المغرب كوثر بن حليمة ونظيرتها البحرينية منار نديم دياني، اللتان قامت دولتاهما بتطبيع علاقاتهما مع اسرائيل العام الماضي. وحضت وزارة الرياضة والثقافة والفنون في جنوب افريقيا ملكة جمال البلاد على عدم الذهاب الى إيلات، مشيرة الى "الفظائع التي ارتكبتها اسرائيل ضد الفلسطينيين". وجاء النداء انعكاسا لمناشدة جماعات فلسطينية للمتنافسات أن يتجنبن المشاركة في هذه المناسبة. وكتبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "نحض جميع المشاركات على الانسحاب لتجنب المشاركة في نظام الفصل العنصري الاسرائيلي وانتهاكه لحقوق الإنسان الفلسطيني". وعلى الرغم من هذه النداءات، توجهت ملكة جمال جنوب إفريقيا لاليلا مسواني الى المدينة الواقعة على البحر الأحمر حيث التحضيرات جارية لإقامة الحفل الختامي وتتويج ملكة جمال الكون لعام 2021 قرابة الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش الإثنين. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في القدس أواخر الشهر الماضي، قالت ملكة جمال الكون المكسيكية أندريا ميزا إن على المسابقة أن تنأى بنفسها عن السياسة. وأضافت "ملكة جمال الكون ليست حركة سياسية ولا دينية. إنها تتعلق بالمرأة وما يمكن أن تقدمه". ولم تشارك اندونيسيا ذات الغالبية المسلمة وماليزيا اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في المسابقة، لكنهما أعادتا ذلك الى تعقيدات متعلقة بكوفيد وليس سجل اسرائيل في مجال حقوق الانسان. أما الإمارات التي طبعت علاقاتها مع اسرائيل العام الماضي والتي يتوجه اليها رئيس الوزراء نفتالي بينيت في زيارة تاريخية الأحد، فلم ترسل أي مرشحة للمشاركة وعزت ذلك الى "ضيق الوقت" في اختيار ملكة جمال. -"انتقادات" وصلت المشاركات في مسابقة ملكة جمال الكون الى إسرائيل أواخر الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين قمن بجولات على العديد من المواقع السياحية، وأحيانا كن عرضة لانتقادات بسبب حساسيات ثقافية. وفي احدى الجولات في مدينة رهط البدوية، ارتدت المرشحات للقب ملكة جمال الكون أزياء تقليدية فلسطينية وقمن بلف ورق العنب، في ما وصفته ملكة جمال الفيليبين بياتريس لويجي غوميز على تويتر بأنه "يوم في حياة البدو". وينتمي البدو الى مجتمع المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل، وهم طالما اشتكوا من التمييز بحقهم في مجالات مثل السكن والتعليم. وكتبت إيناس عبد الرازق من المعهد الفلسطيني للدبلوماسية العامة على تويتر "استعمار، عنصرية، استباحة ثقافية، أبوية، تبييض، كل هذا في مكان واحد". وعلى المشاركات في هذه المسابقة الجمالية التي شارك دونالد ترامب في ملكيتها قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة، أن يكن بين عمر 18 و28 عاما ولم يتزوجن أو ينجبن أطفالا. ومن المتوقع بحسب المنظمين ان يشاهد حفل تتويج الملكة نحو 600 مليون شخص في 172 دولة.