تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو تضمّن مشاهد "صادمة" لتعذيب وحشي لعدد من المهاجرين السريين، بينهم مغاربة، على يد الشرطة الإسبانية. ووثق المقطع، الذي لم يعرف مكانه أو تاريخه، مشاهد لعناصر من الحرس الإسباني وهي تعذّب بوحشية عددا من المهاجرين السريين يرجّح أن يكون بينهم مغاربة. وأظهر المقطع الصادم عناصر من الحرس الإسباني وهم يوجّهون ركلات ولكمات للمهاجرين القاصرين بوحشية. وقد صُوّر المقطع الصادم في باحة مكان رجّح مروجوه أن تكون تابعة لمسجد في "لاس بالماس". ووثّق الفيديو شابا من هؤلاء "الحرّاكة" يصرخ باكيا بعدما أصيب أحد أصدقائه للإغماء جرّاء تعذيبه. وفي الوقت الذي لم يتّضح بعدُ سبب تعنيف هؤلاء الشبّان بهذه الطريقة الوحشية، ندّد نشطاء مواقع التواصل بشدّة بما تضمّنه من مشاهد مرعبة في حق قاصرين. ويعكس هذا المقطع "الوحشية" التي تتعامل بها الشرطة الإسبانية مع المهاجرين السريين، بغضّ النظر عن جنسياتهم أو أعمارهم. كما يوثّق المقطع الصادم جزءا من معاناة هذه الفئة من الشباب والقاصرين الذين يفعلون المستحيل لبلوغ الضفة الأخرى، بحثا عن آفاق أرحب. في خضم ذلك، تتواصل أخبار حول العديد من محاولات الهجرة السرية انطلاقا من سواحل المدن الشمالية والشرقية على الخصوص. ولا يكاد يمر يوم دون أن ترِد أخبار عن ركوب مجموعة من الشباب والقاصرين "قوارب الموت" بحثا عن فرصة أفضل في القارة الأوروبية، منهم من ينجحون في الوصول، ومنهم من يتم إيقافهم ومنهم من ينتهون نهايات مفجعة في عرض البحر، تلفظ الشواطئ جثث بعضهم، فيما يظل آخرون في عداد المفقودين.