ذكرت منظمة التحرير الفلسطينية أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات نُقل في سيارة إسعاف من منزله في الضفة الغربيةالمحتلة يوم الأحد إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج من كوفيد-19 بعد تدهور حالته. وقال شهود إن عريقات (65 عاما) نُقل على محفة إلى سيارة إسعاف إسرائيلية أمام منزله في أريحا بالضفة الغربيةالمحتلة. وكان عريقات، وهو أيضا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد كشف عن إصابته بفيروس كورونا في الثامن من أكتوبر تشرين الأول. ونقل عريقات إلى مستشفى هداسا في القدس. وقالت متحدثة باسم المستشفى إن حالة عريقات خطيرة لكنها مستقرة. وأوضحت أنه كان في حاجة إلى أُكسجين عالي التدفق وأنه يعالج في جناح العناية الفائقة لمرضى فيروس كورونا. وثمة قلق متزايد إزاء قدرة عريقات على تحمل المرض لأنه خضع لعملية زرع رئة في الولاياتالمتحدة عام 2017. وقالت دائرة شؤون المفاوضات بالمنظمة في بيان "بسبب المشاكل الصحية المزمنة في جهازه التنفسي يتم نقله (عريقات) الآن إلى أحد المستشفيات في أراضي 1948، لما يتطلب وضعه من عناية ورقابة طبية خاصة". وكان البيان الأولي قد أورد أن عريقات سيعالج في مستشفى بتل أبيب لكن منظمة التحرير الفلسطينية قالت في وقت لاحق إنه نقل إلى المستشفى في القدس. وعريقات عضو في حركة فتح أقوى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ويعد أحد أبرز الوجوه المعروفة في القيادة الفلسطينية، خاصة في الدوائر الدولية منذ عقود. وعريقات واحد أيضا من كبار مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشغل مناصب رفيعة في عهد سلفه ياسر عرفات. ويعود دوره التفاوضي إلى المفاوضات العلنية الباكرة مع إسرائيل في عام 1991 في مؤتمر مدريد خلال رئاسة جورج بوش الأب ووقتها كان عريقات ضمن وفد التفاوض الفلسطيني. ويؤيد عريقات حل الدولتين ولذلك كان صوتا فلسطينيا رئيسيا في مناهضة سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب يونيو حزيران عام 1967.