على خلفية إقدام عدد من مهنيي سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء، على تنظيم وقفة احتجاجية تنديدا بالزيادة في التعشير على السلع، ذكرت مصادر من إدارة السوق ل"شبكة أندلس الإخبارية" أسباب رفع التعشير. وأوضحت المصادر عينها، أن مسألة "الزيادة في التعشير" على السلع، غير صحيحة، وإنما تتعلق فقط بالعودة إلى الأثمنة التي كانت عليها ما قبل كوفيد 19، مبرزة أن سبق للإدارة أن اتفقت مع المهنيين في محضر اتفاقي على تخفيض ثمن التعشير ب70 في المائة في ظل الجائحة، على أساس العودة إلى الحالة الطبيعية بعد رفع الحجر الصحي. وأردفت المصادر أن المهنيين اعتادوا على الثمن المنخفض بالرغم من كونه كان "مؤقتا"، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج، مؤكدة أن ثمن التعشير الحالي ملائم جدا للمهنيين، والمحدد بالنسبة للفواكه المستوردة في 18 سنتيم. وشددت المصادر أن الإدارة ملزمة بتطبيق العدالة الجبائية، وأن على المهنيين الالتزام بتطبيق الاتفاق المبرم في هذا الصدد واحترامه، مؤكدة أن الإدارة منحت للمهنيين أجلا يبتدئ من منتصف رمضان إلى الآن قبل قرار الرجوع إلى ثمن التعشير الأصلي. وكان تجار سوق الجملة للخضر والفواكه، قد عبروا عن غضبهم من قرار إدارة السوق، حيث شددوا على أنهم قد تكبدوا خسائر مادية كبيرة منذ بداية جائحة كورونا، وذلك نتيجة الركود التجاري وتراجع نسبة الطلب على السلع من طرف المطاعم والفنادق.