قررت السلطات السعودية، اليوم الاثنين 22 يونيو الجاري، أن يقتصر أداء مناسك الحج لهذا العام (1441 ه) على أعداد محدودة من مختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة. وجاء في بيان لوزارة الحج بالمملكة العربية السعودية أنه "في ظل إستمرار جائحة كورونا، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441ه بأعداد محدودة جدا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة". وتابع البيان أن هذا الإجراء يأتي أيضا "تحقيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية"، لافتا إلى أنه تم اتخاذ القرار "بناء على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصة مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها". وخلص البيان إلى أن " المملكة العربية السعودية، وانطلاقا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة".