ألغت محكمة الإستئناف بأكادير، زوال اليوم الأربعاء، السراح المؤقت الذي كان يتمتع به مغتصب الطفلة "إكرام"، وقررت متابعته في حالة اعتقال، وهي القضية التي حركت الرأي العام الوطني. وأثارت قضية اغتصاب الطفلة إكرام البالغة من العمر 6 سنوات، على يد جارها البالغ حوالي 40 عاما بدوار إيمي أكادير، فم الحصن إقليم طاطا، و"متابعة المشتبه فيه في حالة سراح"، غضب ساكنة مدينة طاطا، وردود فعل غاضبة في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث احتل هاشتاغ "كلنا إكرام"، اليوم الثلاثاء، المرتبة الثانية ضمن قائمة الأكثر تداولا على "تويتر". وخرج سكان مدينة طاطا، أمس الثلاثاء تاسع يونيو الجاري، في مسيرات احتجاجية، شارك فيها عدد من سكان قرية "إيمي اوكادير" التابعة لإقليم طاطا، نحو مركز بلدة "فم الحصن"، منددين باغتصاب الطفلة إكرام، وكذا قرار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير القاضي بمتابعة الجاني في حالة سراح مؤقت، مقابل كفالة مالية. رواد مواقع التواصل الإجتماعي، أدانوا بدورهم هذه الجريمة الشنعاء وكذا قرار متابعة المتهم في حالة سراح، داعين إلى عدم التساهل مع مثل هذه الجرائم التي تلحق بالأطفال الأبرياء وانزال عقوبات قاسية على المغتصبين. واستغرب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الازدواجية التي يتم التعامل بها مع المتهمين بالاغتصاب في المغرب حيث قارنوا بين قضية الصحفي سليمان الريسوني وبين حادثة اغتصاب الطفلة إكرام، فعلق أحدهم قائلا : "صحفي لم يعترف بالمنسوب إليه و لا وجود لحد الآن لدليل دامغ يدينه، يُتابع في حالة اعتقال، ووحش آدمي اعترف بجريمة اغتصاب فتاة عمرها 6 سنوات، يُتابع في حالة سراح!! أقسم بالله حتى يطيرلك الفرخ مع هاد البلاد".