تسود حالة من التوتر والارتباك وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة، بعدما طفا الخلاف بين وزير الصحة، خالد آيت الطالب من جهة، ومدير مديرية الأوبئة، محمد اليوبي من جهة ثانية، على السطح، وغادر أسوار الوزارة وخرج إلى العلن، بعدما راج خبر تقديم اليوبي استقالته. ووفقا ليومية “أخبار اليوم”، فإن حالة التجاذب والتوتر كانت دائما سائدة بين محمد اليوبي من جهة، ووزير الصحة والكاتب العام للوزارة ومستشار الوزير من جهة الثانية، قبل تسجيل أول حالة وبائية بالمغرب. ووفق المصدر نفسه، فمنذ استوزار خالد آيت الطالب، ومحمد اليوبي ضمن لائحة الأسماء المراد إبعادها من داخل الوزارة، إلا أن الظرفية الوبائية الحساسة فرضت تأجيل تصفية هذه الكفاءة. وتضيف الصحيفة ذاتها أن الشعبية التي حاز عليها اليوبي لدى عموم المغاربة، خاصة مع مطالبة الصحافيين به شخصيا لتقديم الندوة اليومية، أكيد أنها لم ترق أيت الطالب، وشعر وكأن منصبه مهدد، فعاد إلى ممارسة الضغط. وفق المصدر ذاته. وبعد تداول أنباء عن استقالته من منصبه، طالب عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بعودة محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، لتقديم الحصيلة اليومية للوضعية الوبائية بالمغرب. وكتب أحد النشطاء في تدوينة على الفيسبوك مرفوقة بصورة لليوبي :" توحشناك ❤ بغيناه هو لي يقول داك العبارة التي هرمنا من أجلها: *وبحمد الله تم تسجيل صفر حالة جديدة بالمغرب* بتلك النبرة المغربية البسيطة التي تمزج بين الابتسامة الخجولة ونبرة المسؤولية".وأضاف:"محمد اليوبي رجل متمكن وضليع في ميدانه، أخرجته حرارة جائحة كورونا من الظل إلى العلن ، وبات وجها بشوشا مألوفا. دمت شامخا سيدي محمد اليوبي". وكتب آخر:"رجل صادق يقدم الحصيلة اليومية بلغة الشعب ،يتحصر كثيرا عند تقديم الوفيات ويجعلك تتفاءل مع المتعافين ويختم بنصائح قيمة". هذا و أثار اختفاء محمد اليوبي من شاشة التلفزيون وتقديم الحصيلة اليومية، خلال الأيام القليلة الماضية، موجة من الشائعات والتكهنات تفيد باحتمال استقالته من منصبه بسبب خلافات مع وزير الصحة.