بعد تاكيد شفاء الحالتين المسجلتين بفيروس كورونا المستجد، وبعد مرور 12 يوما دون تسجيل أي حالة اصابة، يجعل إقليمبني ملال خاليا من أي حالة اصابة مؤكدة بفيروس “كوفيد-19”. ويعتبر ذلك تتويجا للمجهودات والتدابير الاستباقية والمشددة التي اتخذتها سلطات الإقليم وانخراط كل المكونات الحية في الجهود المبذولة من أجل الحد ومكافحة تفشي هذا الفيروس السريع الانتشار. وتتواصل حاليا هذه المجهودات بشكل دؤوب بحرص من السلطات المحلية وجميع مكونات المصالح الأمنية التي تسهر ليل نهار على فرض الالتزام بقواعد حالة الطوارئ الصحية، والانخراط التلقائي لكل الفعاليات المحلية من مجتمع مدني ووسائل الاعلام، بالإضافة للسلوك الحضاري للساكنة وانخراطها بوعي وإرادة صادقة في الجهود الهادفة الى احترام وتطبيق حالة الحضر الصحي. هذا، بالإضافة إلى الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة للحد من العدوى وذلك بالقيام بعمليات واسعة ومنتظمة لتطهير وتعقيم الإدارات والفضاءات الحيوية وجميع أصناف وسائل النقل العمومي، وكذا الدور الكبير والتعبئة الشاملة التي أبانت عنها الأطقم الطبية والتمريضية والشبه الطبية المدنية والعسكرية، التي سخرت كل امكانياتها البشرية واللوجيستية من أجل احتواء انتشار هذا الوباء وتقديم كل المساعدات الضرورية والعلاجية للمصابين. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت مساء اليوم الأربعاء، عن إرتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في المغرب إلى 2024 حالة مؤكدة، بعد تسجيل 136 حالة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية. وحسب وزارة الصحة فقد إرتفع عدد المتعافين من فيروس "كوفيد 19" إلى 229 حالة، بعد تسجيل 12 حالة شفاء، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ليرتفع عدد الضحايا إلى 127 حالة. وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد الحالات المستبعدة بعد تحاليل مختبرية سلبية، بلغ 8626 منذ بداية انتشار الفيروس على مستوى البلاد. وكان مدير الأوبئة بوزارة الصحة محمد اليوبي، قد كشف خلال التصريح الصحافي اليومي الأحد 5 أبريل 2020، أسباب ارتفاع الحصيلة اليومية المتعلقة بالوضعية الوبائية لمرض "كوفيد 19" بالمغرب. وقال المتحدث، إنه "من خلال المؤشرات والبيانات الصادرة عن وزارة الصحة فإن ارتفاع الحالات المؤكدة خلال الأيام الماضية يعود أساسا إلى ظهور بؤر وبائية تهم الوسط العائلي داخل مجموعة من مدن المملكة". وأضاف مدير الأوبئة بوزارة الصحة أن "هناك أشخاصا يغادرون البيوت قد يكونون هم سبب انتشار الفيروس داخل بيوتهم، أو أشخاص كان لديهم الفيروس في فترة حضانة أثناء دخول إجراءات العزل الطبي حيز التنفيذ بالمملكة". و أوضح اليوبي أن هناك عامل آخر يتجلى في بداية الكشف المخبري على المخالطين، وإجراءات التتبع الطبي عليهم، والذين يصل عددهم اليوم إلى 7 آلاف مخالط، ضمنهم 192 حالة تبينت إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قال إن الوضعية الوبائية الحالية للفيروس ببلادنا سجلت ارتفاع عدد الإصابات، محذرا من أن الأيام العشرة المقبلة ستكون حاسمة في تطور الوباء ببلادنا، مما يستلزم تعاون الجميع والتضامن والتحلي بالوعي الجماعي المشترك لإنجاح الحجر الصحي والالتزام بمقتضيات حالة الطوارئ المعمول بها في بلادنا منذ أيام. وأشار العثماني، في كلمة افتتاحية لأشغال المجلس الحكومي، الجمعة، إلى تسجيل حالات تماثلت للشفاء، معربا في المقابل، عن أسفه لفقدان عدد من المواطنات والمواطنين في هذه المأساة، وترحم عليهم سائلا الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، كما قدم التعازي لأسرهم وذويهم. هذا وتهيب السلطات المغربية بجميع المواطنين باحترام الحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي اتخذها السلطات الصحية في إطار حالة الطوارئ الصحية. وتوجه وزارة الصحة العمومية نداء إلى المواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.