يَبدو أن مسلسل المد والجزر بين حكيم زياش وإدارة فريق أياكس أمستردام لا يزال مستمرا في “الميركاتو” الصيفي الحالي، بعد أن كان زياش صرّح في وقت سابق أنه يرغب في تغيير الأجواء خلال الموسم المقبل، بسبب المشاكل الكبيرة التي عاشها مع جماهير النادي، رغم المستوى المتميز الذي أبان عنه خلال الموسم المنصرم رفقة فريق أياكس، لكن إدارة النادي الهولندي تبدو غير مستعدة في الوقت الراهن للتفريط فيه. وحسب مجموعة من التقارير الصحافية الفرنسية، فإن رئيس فريق ليون، جون ميشيل أولاس، يعمل جاهدا لحسم صفقة الدولي المغربي خلال الأيام المقبلة لتعويض نجم الفريق نبيل فقير، الذي بات قريبا من مغادرة النادي صوب فريق تشيلسي الإنجليزي، إلا أن المبلغ الذي طالبت به إدارة نادي أياكس يشكل عائقا في عملية انتقال زياش إلى النادي الفرنسي. إذ أشارت التقارير نفسها إلى أن إدارة فريق أياكس تطالب بمبلغ 40 مليون أورو من أجل تسريح زياش، في حين قدم النادي الفرنسي عرضا بلغت قيمته 25 مليون أورو، الأمر الذي جعل الصفقة تتعقد في الوقت الحالي. في المقابل، أكّدت وسائل إعلام هولندية أن زياش جد مرتاح في الفترة الحالية رفقة نادي أياكس، وأنه لا يفكر في مغادرة الفريق خلال “الميركاتو” الحالي، واستشهدت بتصريح له في بداية تدريبات الفريق قال فيه: “أنا سعيد بعودتي إلى التدريب رفقة المجموعة. من المفرح اللعب دائما لهذا الفريق، وما زلت لم أقل وداعا لجماهير الفريق”. وكان مدير فريق أياكس أمستردام، مارك أوفرمارس، قد صرّح بأن النادي في حاجة فعلا إلى لاعب من قيمة زياش خلال الموسم الحالي، خاصة أنه يستطيع اللعب في مواقع مختلفة، ويقوم بإمداد زملائه بمجموعة من التمريرات التي تكون في الغالب حاسمة لخلق الفارق. وأضاف أن “زياش عبّر عن رغبته في الرحيل عن النادي، إلا أنه في حال لم يتمكن من المغادرة، سنحتفظ به لحاجتنا إلى خدماته”. جدير بالذكر أن حكيم زياش كان قريبا من الالتحاق بفريق روما الإيطالي، في بداية “الميركاتو” الحالي، إلا أن المفاوضات مع ناديه لم تمر بالشكل المطلوب، مما جعل فريق العاصمة الإيطالي يوجّه بوصلة تعاقداته نحو لاعبين آخرين يلعبون في المركز نفسه الذي يشغله الدولي المغربي.