قدمت حركة المقاطعة الدولية ل"إسرائيل" المعروفة اختصارا بBDS، الشكر إلى المنتخب الأرجنتيني وقائده ليونيل ميسي، بعد إلغاء المباراة "الودية" مع منتخب "إسرائيل" التي كانت ستقام بمدينة القدس يوم السبت المقبل، وذلك حسب بلاغ للحركة. وأعلنت السفارة "الإسرائيلية" في الأرجنتين عن إلغاء المباراة الودية في كرة القدم بين المنتخبين الأرجنتيني و"الإسرائيلي" في القدسالمحتلة، على خلفية "تهديدات واستفزازات" ضد النجم ليونيل ميسي، وذلك في أعقاب احتجاجات فلسطينية على إقامتها وعدم تحمس الجهاز الفني للمنتخب الأرجنتيني لها. ونظمت العديد من الوقفات المطالبة بإلغاء المباراة، ووصلت الاحتجاجات إلى مدينة برشلونة، حيث يتدرب فريق الأرجنتين استعدادا لمونديال روسيا، وقام مؤيدو القضية الفلسطينية وناشطو حركة المقاطعة BDS، بالاحتجاج عبر مكبرات الصوت خلال تدريب الفريق، لتوصيل الرسالة مباشرة إلى اللاعبين. وحثّ مشجعو المنتخب الأرجنتيني واللاعب ليونيل ميسي، على إلغاء المباراة التي كان من المفترض أن تجرى في ملعب "إسرائيلي" مقام على أنقاض قرية "المالحة" الفلسطينية المهجرة، وذلك رداً على مواصلة النظام الإسرائيلي الإجرامي ارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني، وبالأخص في قطاع غزة مع مسيرات العودة الكبرة. وانضمت النقابات الأرجنتينية إلى جانب منظمة "أمهات ميدان مايو" للنداء المطالب بإلغاء المباراة، كما تم تنظيم احتجاجات خارج نادي الأرجنتين لكرة القدم (AFA) في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، الأسبوع الماضي، فيما ناشد لاعب كرة القدم الفلسطيني الشاب محمد خليل، والذي أصيب في ساقيه برصاص قناص "إسرائيلي" ما أنهى مسيرته الكروية، المنتخب الأرجنتيني وميسي بإلغاء المباراة. وانضم الآلاف إلى اللاعب خليل، ووقعوا عريضةً تطالب ميسي والأرجنتين بإلغاء المبارة وتستنكر توظيف الحكومة "الإسرائيلية" للرياضة للتغطية على اضطهادها للشعب الفلسطيني، فيما رحب عمر البرغوثي، العضو المؤسس في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، بالخطوة. وكان من المقرر أن تعقد المباراة في مدينة حيفا، إلّا أن الحكومة "الإسرائيلية" قررت نقلها إلى مدينة القدسالمحتلة، مقابل تقديم تعويض بلغت قيمته 760 ألف دولار، للمنظمين، فيما اتصل رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، على الفور بالرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري للتدخل، إلا أن الأخير أكدّ أنه لا سلطة لديه للتأثير على القرار. وزير الدفاع "الاسرائيلي" افيغدور ليبرمان، تأسف لإلغاء المباراة الودية، معتبرا أن الفريق الأرجنتيني "خضع للذين يضمرون الكراهية لإسرائيل"، قائلا إنه "من المؤسف ان فريق كرة القدم الارجنتيني لم يقاوم ضغوط الذين يضمرون الكراهية لإسرائيل وهدفهم الوحيد انتهاك حقنا الأساسي في الدفاع عنا وتدمير إسرائيل". وعلى الجانب الفلسطيني، أصدر اتحاد كرة القدم بيانا في رام الله بالضفة الغربية يشكر فيه ميسي وزملاءه على إلغاء المباراة، وقال الاتحاد الفلسطيني إنه يقدم التحية "للاعبي المنتخب الأرجنتيني بقيادة النجم ميسي الذين رفضوا أن يكونوا جسرا لتحقيق مآرب غير رياضية". وكانت "إسرائيل" قد دفعت 3 ملايين دولار للأرجنتين من أجل إجراء المباراة الودية، كما وجه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دعوةً لمنتخب الأرجنتين وكابتن الفريق ميسي إلى إلغاء المباراة. بدوره، نشر عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى الفلسطيني للشباب والرياضة على صفحته على فيسبوك عقب انتشار نبأ الغاء اللقاء "أبارك لفلسطين هذا الانتصار الرياضي الكبير والضربة القاسية للاحتلال. نشكر كل الأحرار من الرياضين ومن وقف معنا بإلغاء لقاء منتخب الأرجنتين والاحتلال بالقدس".