بعد خمس سنوات من المفاوضات مع ثلاث منظمات إسلامية في ألمانيا، خلصت مدينة هامبورغ في الآونة الأخيرة إلى اتفاق ينص على حقوق وواجبات المسلمين، حسب صحيفة فرانكفورتر الألمانيه تسايتونجFrankfurter Allgemeine Zeitung. إذ صادق مجلس شيوخ هامبورغ، والغالبية العظمى من مواطني هامبورغ على نص الاتفاق ، يمكن تطبيقه اعتبارا من العام المقبل، في البداية لمدة خمس سنوات . النص الذي يبدأ باعتراف بالقيم المشتركة، بما في ذلك المساواة بين النساء مقارنة بالرجال، يعطي بعض التواريخ المهمة في التقويم الإسلامي، مثل عيد الأضحى، عيد الفطر وعاشوراء، نفس وضعية الأعياد المسيحية. وللعاملين الحق في اخذ عطلة في تلك التواريخ. كما تشمل الاتفاقية جوانب أخرى من الحياة اليومية، من قبيل دفن الجثة دون نعش في مقبرة هامبورغ، والرعاية الدينية في بعض المرافق أو بناء أماكن للصلاة.
واحدة من التغييرات الكبيرة التي وضعها هذا النص هو تدريس الدروس الدينية الاسلاميية في المدرسة. ألمانيا ليست دولة علمانية، يتم تدريس مادة التربية الدينية في المدارس العامة بشكل اختياري. في هامبورغ، كما هو الحال في معظم الدولة الألمانية، وهذه الدورة معتمدة فقط من قبل الكنيسة البروتستانتية. ويستند الاتفاق على المادة 7 من القانون الأساسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، التي تنص على أنه ينبغي أن تصدر في مادة التربية الدينية "بما يتماشى مع مبادئ الطوائف الدينية". وهناك نقطة التي يمكن مناقشتها في وقت لاحق، المسلمين الألمان ليس لديهم في الوقت الحالي هيئة تمثيلية على المستوى الاتحادي، على غرار فرنسا، الشيء الذي يحول دون الاعتراف بهم كمجتمع ديني في ظل القانون. إذا ما اعتمد نص الاتفاق، هامبورغ ستكون أو مدينة في ألمانيا وأوروبا تعامل الطوائف المسيحية والمسلمة على قدم المساواة. يقدر الآن عدد مسلمي هامبورغ ب 130000. وذكر رئيس بلدية هامبورغ اولاف شولز، أن المدينة كانت قد وقعت بالفعل اتفاقات من هذا النوع مع الكنيسة الكاثوليكية في عام 2005، والجالية اليهودية في عام 2007.