قال المحلل السياسي المغربي، حفيظ الزهري إن وجود وفيات من عناصر البوليساريو ضمن ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية، يؤكد وجود دعم عسكري كبير من الجزائر، للبوليساريو، عبر تدريب وتسليح عناصرها، وممارسة الوصاية عليها في إطار صراعها مع المغرب. وأضاف ذات المتحدث في تصريح صحفي، أن الحادث كشف بالدليل أن الجزائر طرف في الصراع وفاعل وليس بلد جار كما يحاول تسويق ذلك. وأشار الزهري إلى أن التطورات الأخيرة التي عرفتها المنطقة خاصة ما يتعلق بالصحراء، وتهديد المغرب باللجوء إلى القوة العسكرية في حالة عدم انسحاب البوليساريو من المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني، ساهم في كثافة التحركات العسكرية الجزائرية على الحدود مع المغرب وتدريب وتسليح البوليساريو. وأكد المحلل السياسي المغربي: لا يمكن أن تغطى الشمس بالغربال، كل ركاب الطائرة عناصر عسكرية، منهم 30 من العناصر العسكرية للبوليساريو، وعدم الاعتراف هي محاولة من النظام الجزائري، للتغطية على الحادث الذي كشف دور الجزائر في تأزيم الصراع حول الصحراء ودعمها اللوجستي لعناصر الجبهة. وكانت وسائل إعلام جزائرية قد أعلنت صباح اليوم تحطم طائرة عسكرية جزائرية، بالقرب من مطار بوفاريك العسكري، في مدينة البليدة، وذكرت محطة النهار التلفزيونية الجزائرية الخاصة، نقلاً عن أرقام الدفاع المدني، سقوط 257 شخصا، من بينهم 26 من البوليساريو.