هنأت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الفائز في الانتخابات التشريعية باليونان، أنطونيس ساماراس، الذي تأمل ان يواصل الاصلاحات التي بدأتها بلاده، وأن يفي بالتعهدات التي قطعتها أثينا على نفسها أمام شركائها في الاتحاد الأوروبي. وقدمت ميركل تهنئتها لزعيم حزب (الديمقراطية الجديدة) المحافظ خلال محادثة هاتفية أجرتها المستشارة الالمانية بساماراس قبل أن تتوجه إلى المكسيك للمشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين (جي 20)، حسبما اعلن متحدث باسم رئيس الحكومة الالمانية فجر اليوم. وكان وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله قد احتفى في وقت سابق بفوز المحافظين في الانتخابات اليونانية التي أجريت أمس الأحد، وقال ان برنامج الاصلاحات ينبغي ان يعيد اليونان الى مسار الرفاهية والاستقرار. وصرح شويبله "الطريق ليس قصيرا ولا سهلا ولكنه حتمي"، مشيرا الى ان ساماراس أعلن دعمه لأهداف واجراءات برنامج التقشف امام مجموعة اليورو. وأضاف الوزير الالماني ان "منطقة اليورو ملتزمة بتعهداتها مع اليونان. الترويكا جاهزة، بمجرد ان تتشكل الحكومة الجديدة، كي تتحدث معها حول وضع برنامج المساعدات". هذا وقد أفادت النتائج الرسمية الأولية بأن حزب (الديمقراطية الجديدة) الذي يرأسه أنطونيس ساماراس كان الأوفر حظا اليوم في الانتخابات التشريعية اليونانية. وذكرت النتائج بعد فرز 16% من الأصوات أن حزب الديمقراطية الجديدة حصل على نسبة 31.11% من الأصوات، بينما حصل حزب "سيريزا" اليساري على نسبة 25.31%. وحصل حزب "باسوك" الاشتراكي على نسبة 13.62% من الأصوات، بينما حصل حزب "اليونانيون المستقلون" القومي على نسبة 7.25%، في الوقت الذي حصل فيه النازيون الجدد في حزب "الفجر الذهبي" على نسبة 6.82% والشيوعيون على نسبة 4.35%. وسيحصل حزب "الديمقراطية الجديدة" وباسوك، الشريكان في الحكومة السابقة التي أقرت إجراءات التقشف مع الاتحاد الأوروبي، معا على أكثر من 44% من الأصوات و168 مقعدا، بمعدل أعلى من الأغلبية المطلقة المحققة ب151 مقعدا، وهو ما سيسمح لهما بتشكيل حكومة ائتلافية.