خرج المدير التنفيذي مجموعة “لاكتاليس”، عن صمته ليعلن عن سحب منتوجات الشركة من 83 بلدا، ضمنها المغرب، وفق ما أفادته صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية. هذا القرار يأتي في أعقاب فتح تحقيق في قضية تلوث حليب الأطفال الذي توزعه الشركة، إثر إصابة رضيع ببكتريا "السلمونيلا" في إسبانيا بعد تناوله لحليب "لاكتاليس. رئيس المجموعة إيمانويل بنييه أعلن أن شركته سحبت 12 مليون علبة حليب من 83 بلدا، بعد أن تأكد تلوث منتجات الشركة من حليب الرضع ومنتجات غذائية أخرى ببكتيربا "السالمونيلا”. وتهم عملية السحب الكاملة لمنتجات الشركة إلى جانب المغرب كل من الصين وتايوان وباكستان وأفغانستان والعراق والمغرب ولبنان والسودان ورومانيا وصربيا وجورجيا واليونان وهايتي وكولومبيا والبيرو. ونفى المدير التنفيذي للشركة، في مقابلة خاصة لصحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية، أن تكون الشركة سعت إلى التكتم بشأن تفشي البكتريا في المصنع، وقال :"توجد شكاوى وسيجري التحقيق بشأنها وسنتعاون بشكل كامل"، وتعهد بيسنييه بأن الشركة ستقدم تعويضات لجميع الأسر المتضررة. وتعتقد الشركة أن التلوث يمكن أن يُعزى إلى برج يستخدم في تجفيف مسحوق الحليب في مصنع سيليا في بلدة كراون في الشمال الغربي من فرنسا. يشار إلى أن وزارة الصحة المغربية كانت قد أعلنت شهر دجنبر الماضي عن منع تسويق حليب الأطفال الذي تنتجه شركة لاكتاليس، والذي ويحمل اسم “Picot”، بعد أن كان يباع في صيدليات المملكة ومتاجرها. ووجهت وزارة طلباً إلى الشركة المنتجة لهذا الحليب من أجل السحب الفوري لجميع الأصناف المرتبطة بهذا المنتوج من الأسواق المغربية كإجراء احتياطي، ودعت الآباء والأمهات الذين لا يزال لديهم منتوجات “بيكوت” عدم استخدامه كإجراء احتياطي.