حل المغرب في المرتبة الأولى في شمال إفريقيا، في التصنيف الذي أصدرته مجلة فوربس الأمريكية المتخصصة في عالم المال والأعمال، لأفضل الدول في ممارسة الأعمال، فيما جاء في المرتبة 55 عالميا من بين 153 دولة، وجاءت تونس في المرتبة الثانية بعدما حلت في المركز 96 عالميا، تليها مصر صاحبة المرتبة 101، فالجزائر في المركز 124، ثم ليبيا صاحبة المرتبة 149، فيما لم يشمل التصنيف دولة موريتانيا. وإفريقيا، وضعت المجلة المغرب ضمن أفضل الدول لممارسة الأعمال، حيث حلت ثالة خلف موريشيوس صاحبة المرتبة 41، وجنوب إفريقيا التي جاءت في المركز 48، فيما تقدمت المملكة على غانا التي حلت في المركز 85 عالنيا، ثم ناميبيا صاحية المرتبة 86، متبوعة بالسينغال التي جاءت في المرتبة 89. وتستند المجلة الأمريكية في تصنيفها للدول إلى عدد من المعايير المتنوعة، التي تتضمن حقوق الملكية والابتكار والضرائب والتكنولوجيا ومستوى الفساد وجودة البنى التحتية وحجم السوق والمخاطر السياسية وجودة الحياة والقوى العاملة، إضافة إلى الحرية الاقتصادية والمالية والبيئة الاستثمارية، علاوة على أنها تستعين ببيانات عدد من المؤشرات الدولية، مثل: تقرير مزاولة الأعمال، الذي يصدره البنك الدولي، وتقرير الحرية الاقتصادية الذي تصدره “هيريتيج فاونديشن”، فضلاً على تقرير التنافسية العالمي، الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي وغيرها. وأشارت المجلة إلى أن “المغرب استفاد من قربه من أوروبا، ومن العمالة الرخيصة نسبيا، من أجل خلق اقتصاد متنوع ومفتوح”. وأكدت المجلة أن “المملكة استثمرت في الموانئ والنقل والبنية التحتية الصناعية لتصبح مركزا وسيطا للأعمال في جميع أنحاء إفريقيا”. وسلطت المجلة الضوء على كيفية تحسن القدرة التنافسية، وضمان نمو مطرد، وانخفاض التضخم، وانخفاض البطالة. كما تحدثت عن تمكن المغرب من خلال العديد من الاتفاقيات التجارية من “إلغاء الدعم المقدم للمحروقات، مما خفض بشكل كبير النفقات التي كانت تثقل كاهل الميزانية”. لكن بالمقابل أشارت المجلة الأميركية إلى أن المملكة رغم ما حققته تعاني من ارتفاع نسبة البطالة والفقر والأمية، خصوصا في العالم القروي، معتبرة أن أهم التحديات التي تواجه البلاد تكمن في قدرتها على إصلاح النظامين التعليمي والقضائي.
وعلى المستوى العربي، حافظت الإمارات العربية المتحدة على المرتبة الأولى وحلت في المرتبة 31 عالميا، تلتها قطر في المركز 40 عالميا، ثم عمان في المرتبة 47 والسعودية في المرتبة 50، وبعدها البحرين في المرتبة 53، ثم المغرب. وبالنسبة للمراكز الأولى عالميا حلت المملكة المتحدة في المرتبة الأولى، متبوعة بهولندا، ثم نيوزيلندا، فالسويد وكندا. وبخضوض ذيل التصنيف جاءت ليبيا في المرتبة 149 عالميا، ثم أفغانستان 150 عالميا، وهايتي 151 عالميا، وغامبيا 152 عالميا، وتشاد 153 عالميا.