أكد نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الى أن مشاكل قطاع الصحافة أكبر من القانون، مؤكدا على أن القطاع يعرف هشاشة على مستوى التكوين و الانتاجية. و أضاف، في مداخلته يوم أمس باللقاء المنظم من طرف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال بسوس ماسة حول تنزيل مدونة الصحافة والنشر وتأهيل المقاولات الإعلامية بالجهة، أن مشكل الصحافة المغربية يكمن في التسيب الذي يعرفه القطاع من سنوات، مما أدى الى ضرب أخلاقيات المهنة عرض الحائط. وأشار مفتاح، الى أن بعض الصحفيين المحسوبين على بعض المنابر الاعلامية أعطوا صورة سوداء عن الصحفي المغربي بفعل الممارسات اللامهنية التي يمارسونها. . و أكد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف على أن مستوى التكوين الاكاديمي للصحافة بالمغرب متدني بالرغم من تواجد 33 مؤسسة للتكوين في القطاع، و هذا راجع حسب الاخير الى انعدام الرقابة على البرامج الدراسية و نقص في الاطر الاكاديمية، و المستوى المتدني لخريجي هذه المؤسسات الذين لا يتقنون اللغة العربية و الفرنسية. و في حديثه عن المدونة الجديدة قال مفتاح ( هناك أشخاص يخافون من تنظيم المهنة و يروجون لاخبار زائفة ) حفاظا على مصالحهم من الوضعية الحالية التي يعيشها القطاع، و أنه يجب على المقاولات الاعلامية أن تتوجه الى نموذج اقتصادي لا يضع دعم الدولة ركيزتها الاساسية. مشيرا الى أن 25 جريدة وطنية كانت تستفيد من دعم الدولة قد أفلست بفعل نقص المصادر و ارتفاع النفقات. و أرجع رئيس الفيديرالية أزمة المضمون الى الازمة في الطلب، مما أدى الى تدهور على مستوى انتاجية الصحافة المغربية، و رغم الازمة فان الجسم الصحفي يعاني من نقص المهنيين على مستوى التحرير.