كشفت دراسة حديثة أن 56 في المائة من الألمان لا تزال تساورهم مخاوف من تبعات تدفق المهاجرين واللاجئين إلى بلدهم مقابل 83 في المائة العام الماضي. وبحسب دراسة "تحديات الأمم 2017" التي نشرت نتائجها اليوم الجمعة في مدينة نورنبرغ الألمانية، لا تزال قضية الهجرة والاندماج تمثل التحدي الأكبر لألمانيا من وجهة نظر الألمان، وكذلك الحال في النمسا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة. وأشارت الدراسة التي أجراها معهد "جي إف كيه" الألماني لقياس مؤشرات الرأي، أنه لأول مرة يحتل الخوف من الفقر المرتبة الثانية في قائمة المخاوف التي تساور الألمان، حيث بلغت نسبة من أعربوا عن مخاوفهم من الوقوع في الفقر 17 في المائة، مقابل 7 في المائة العام الماضي. كما ارتفع الخوف من التعرض لجرائم من 10 في المائة إلى 16 في المائة، ليحتل المرتبة الثالثة، وكذلك الخوف من التعرض لهجوم إرهابي من 4 إلى 9 في المائة. وفي المقابل، تتراجع مخاوف الألمان بصورة ملحوظة بشأن الأمان الوظيفي، في حين أن الخوف من فقدان الوظيفة كان يمثل التحدي الأكبر لدى مواطني باقي الدول التي شملتها الدراسة، وتصدرت في ذلك إسبانيا حيث بلغت النسبة 61 في المائة. وبحسب الدراسة، كان فقدان الوظيفة من أبرز مخاوف المواطنين في فرنسا وإيطاليا والهند. وشملت الدراسة نحو 27 ألف و500 شخصا في 24 دولة.