وجه حزب العدالة والتنمية، اتهاما مباشرا الى القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة إلياس العماري بدعم ورعاية التوجهات الانفصالية بالمغرب الكبير، في إشارة إلى نداء أمازيغ شعوب شمال إفريقيا الذي صدر في مهرجان "ثويزا" بطنجة مؤخرا. وقد نشر موقع الحزب، تصريحا لمصطفى الخلفي، المقرب من بنكيران الامين العام للحزب، ومدير نشر جريدة التجديد التابعة لبنكيران، والصادرة بلسان حركة التوحيد والاصلاح، بحيث قال الخلفي إن إلياس العماري يُحاول إقحام المغرب في صراعات داخلية لدول مغاربية منها الجزائر مُدلا بذلك بمطلب الاعتراف ب" الحكومة المؤقتة لمنطقة القبايل الجزائرية"، وهو النداء الذي هندسه إلياس العماري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس "مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية" مؤخرا بطنجة، حسب تصريحات الخلفي. وتابع الخلفي أن موقف العماري في تأسيس إتحاد شعوب شمال إفريقيا ودعم أطروحات الإنفصالية لهذه الشعوب قد يضعف كذلك من استراتيجية المغرب في قضية الصحراء المغربية، ويعزز مبرر تدخل الجزائر في دعم الانفصال بالصحراء المغربية.
وقال"إن المطالبة بالاعتراف بحكومة القبايل بالجزائر يتجاوز "فكرة" رغبة "الحزب السلطوي" في استعمال الأمازيغ والأمازيغية قنطرة لتقوية حضوره في المشهد السياسي المغربي، بل إن هذا الموقف الشارد يندرج ضمن استراتيجية مدروسة في البلدان المغاربية بغية تقسيمها وتجزيئها وتشتيت بناها الثقافية والسياسية والسيادية، مثلما حدث مع السودان مؤخرا حيث تم تقسيمه إلى قسمين بعدما أُشْعِلت فيه الحرب الأهلية بين شماله وجنوبه إلى حد لم يبق معه من خيار آخر سوى فكرة التقسيم، بما تحمله من أبعاد استعمارية وفكر تآمري خطير بالمنطقة".