لقطة من مباراة المغرب والكونغو و م ع : عانى منتخب “أسود الأطلس” كثيرا قبل أن يتعادل بعرينه مع نظيره الكونغولي بهدف لمثله في مباراة كرة القدم الدولية الودية، التي جمعت بينهما مساء أمس الأربعاء، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وواجه المنتخب المغربي خلال هذا اللقاء، الذي أداره طاقم تحكيم جزائري بقيادة محمد عبد الرزاق بنوزة، نفس الثغرات المعتادة والمتمثلة أساسا في تفكك الدفاع وعقم الهجوم، والتي كلفته كثيرا في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا للأمم ومونديال 2010. وكان لاعبو النخبة المغربية مجبرين على بذل مجهود كبير لتدارك الهدف المبكر، الذي سجله المنتخب الكونغولي بواسطة مهاجمه موسيلو مات في الدقيقة 18 على إثر خطأ فادح للمدافع الأوسط عبد السلام وادو الذي أراد إكمال الكرة للحارس نادر المياغري. وحاولت العناصر الوطنية، التي خاضت أول لقاء لها تحت إشراف فريق العمل بقيادة حسن مومن، خلق العديد من فرص التسجيل، غير أنه كان عليها انتظار الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول (د 44) لتدرك التعادل بفضل كريم الأحمدي الذي توصل بتمريرة نصف هوائية من الجناح هشام أبو شروان. وبادرت النخبة الوطنية، التي كانت مساندة خلال هذا اللقاء بجمهور قليل، إلى الضغط على معسكر منتخب الكونغو، في محاولة لبلوغ مرمى هذا الأخير في وقت مبكر تطمئن من خلاله الجمهور المغربي خاصة بعد التعثرات، التي صادفتها على امتداد الأشهر القليلة الماضية، غير أن المحاولات، التي كان من وراءها على الخصوص امبارك بوصوفة وأبو شروان النشيطين على مستوى الأجنحة، كان ينقصها الفعالية واللمسة الأخيرة. وكان بإمكان كل من مصطفى العلاوي (د 17) ووادو (د 24) وحسين خرجة (د 40) وبوصوفة (د 41) الوصول إلى مرمى الحارس الكونغولي موكو باريل غير أنهم فشلوا في ذلك إما بسبب قلة التركيز أو التسرع. وفي المقابل نجح لاعبو المنتخب الضيف في مفاجأة نظرائهم المغاربة بتوقيع هدف السبق بفضل أسلوب المرتدات السريعة الذي نهجوه خلال هذه المباراة والتي كانت أخطرها محاولة اللاعب بابو ماكيتا الذي رفع الكرة فوق الحارس المياغري (د 4) بعد تسلل وسط الدفاع المغربي. وكان المنتخب المغربي أكثر تنظيما وبحثا عن هدف السبق خاصة بعد انضمام كل من جواد الزاييري وعادل تاعرابت ونبيل باها وعبد الرحمان كابوس ومروان الشماخ إلى التشكيلة في الشوط الثاني حيث واصلت ضغطها على معترك الكونغوليين لكن دون النجاح في مغالطة الدفاع ومن ورائه الحارس باريل. وعاد التكافؤ ليفرض نفسه في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء حيث تبادل المنتخبان الهجمات مع الإشارة إلى أن تاعرابت، الذي كان نشيطا في الجهة اليسرى، أهدر ثلاث فرص سانحة في الخمس دقائق الأخيرة (85 و86 و90 +3). وفي المقابل اضطر الحارس المياغري، الذي كان في شبه راحة، إلى إخراج كل ما في جعبته للدود عن مرمى المنتخب المغربي في مناسبتين بتصديه في الأولى لضربة خطأ مباشرة نفذها مويتس ليس (د 83) وفي الثانية للضربة الرأسية لمات (د 87). وتندرج هذه المباراة في إطار استعدادات المنتخب المغربي للمباراة، التي ستجمعه بنظيره الطوغولي يوم خامس شتنبر المقبل في لومي، برسم الجولة الرابعة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا للأمم ومونديال 2010 (المجموعة الأولى). يذكر أن المنتخب المغربي يحتل المركز الثالث في المجموعة الإقصائية الإفريقية الأولى برصيد نقطتين بعد ثلاث جولات، خلف منتخب الغابون، المتصدر بست نقاط، ومنتخب الطوغو، الثاني بأربع نقاط، فيما يحتل منتخب الكاميرون، الذي له مباراة ناقصة، المركز الرابع والأخير بنقطة واحدة.