جددت وزارة الخارجية المغربية الأربعاء طلبها الرسمي بفتح تحقيق بشأن ما وصفته برد فعل مبالغ فيه لقوات الأمن التونسية إزاء المشجعين المغاربة الذين حضروا إياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا السبت الماضي بملعب رادس بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي المتوج باللقب. وأوضح بيان للوزارة أن تجديد الطلب الرسمي تم خلال استقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري الثلاثاء بالرباط لسفير تونس بالمغرب رافع بن عاشور. وأضاف أن الفاسي الفهري أكد على أهمية التقصي بشأن “الأحداث الخطيرة التي وقعت بملعب رادس وتحديد المسؤوليات من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا”. وحملت وسائل إعلام مغربية، بما فيها شبكات التلفزيون والإذاعة العامة والخاصة، أعمال العنف إلى جزء من الجمهور التونسي، بالإضافة إلى السلطات التونسية التي لم تكن قادرة على حماية أنصار النادي المغربي، بحسب قولها. وانتهت المباراة بفوز الترجي 1-صفر وتتويجه باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه بعدما كان انتزع تعادلا سلبيا ذهابا في الدارالبيضاء الأحد قبل الماضي، لكن المباراة شهدت أحداث عنف اعتقل خلالها الأمن التونسي 11 مشجعا بمطار قرطاج في العاصمة بداعي أعمال شغب وتخريب في قاعة الانتظار، قبل أن تطلق سراح مشجعين اثنين يوم الثلاثاء. وكان الوداد البيضاوي أعلن يوم الاثنين أنه تقدم باحتجاج لدى الاتحاد الدولي والأفريقي. وكان المغرب أدان أيضا السبت الماضي بشدة أعمال العنف التي تعرض لها جمهوره. وفي سياق متصل، قال السفير المغربي أنه اتفق مع وزير الشباب والرياضة التونسي على التنسيق من أجل التحضير الجيد للمباراة التي ستجمع السبت المقبل بالعاصمة التونسية، بين المغرب الفاسي المغربي والنادي الأفريقي التونسي في ذهاب الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي، لتفادي تكرار الأحداث التي شهدها ملعب رادس.