بعد الهزيمة المذلة التي مني بها مرتزقة البوليساريو فجر يوم الجمعة 13 نونبر الجاري، وفرارهم من منطقة الكرارات، نقلوا معكتهم الخاسرة مجددا الى مناطق أخرى حيث توحدات وحدات القوات المسلحة الملكية شرق الجدار الامني. بحسب صفحة غير رسمية للقوات المسلحة الملكية، فقد تم رصد مجموعة من العربات المسلحة (جيبات) التي بدأت بتوجيه طلقات رشاشاتها، عيار 14.5ملم و عيار23ملم، على مسافة بعيدة نحو الجدار. و تنفيذا للتعليمات الصارمة بعدم التساهل حتى مع هذه الصبيانيات فقد قامت القوات المغربية برد صارم أدى الى تدمير آلية عسكرية ناقلة للأسلحة فيما لاذت ميليشيات البوليساريو بالفرار. كما تم رصد مجموعة من الاستفزازات بنقاط أخرى من الجدار لا تكاد تكون أعمال صبيانية أكثر ما هي أعمال عسكرية. الملاحظ هو غياب رغبة في تصعيد حقيقي من جانب الجبهة الجبانة، و إلا لكانت وجهت فعليا طلبا للبعثة الأممية بمغادرة مراكزها سواء بالرابوني أو بالمناطق العازلة، و ما نشاهده هو محاولة خلق فرقعة إعلامية لتهدئة الوضع في المخيمات بعد النكسة التي تلقتها الجبهة بالكركرات و غياب أي دعم دولي لمواقفها حتى من أقرب حلفائها، حيث يلاحظ حتى نبرة الادانة الجزائرية لم تكن بالمستوى الذي كان ينتظره قادة التنظيم الارهابي من أسيادهم، عدا عن صدمته بغياب موقف أفريقي لصالحهم. الذباب الالكتروني التابع للجبهة والممول من الجزائر يحاول الترويج بكون تحركات العربات المسلحة (جيبات) هو مجرد جس نبض للقوات المغربية المرابطة بهذه المناطق.