مؤخرا وفي اجتماع مكتب الرؤساء ورؤساء حكومات الاتحاد الإفريقي، تحدث الرئيس الفرنسي المشارك الوحيد خارج القارة، باسم المغرب في كل الخطوات المفصلة التي اتخذتها الرباط في محاصرة فيروس "كوفيد 19″، لكن ما أثار مستمعيه، يتقدمهم رؤساء مصر وجنوب إفريقيا والسنغال، وزيمبابوي، هو تحدث ماكرون بصيغة تدل أنه يعرف تفاصيل دقيقة عن الخطة التي تنهجها الحكومة المغربية، وكأنه جزء منها. وواصل الرئيس الفرنسي حديثه في موضوع "الوصول العادل للأدوات الطبية والأقنعة وتجهيزات الحماية الشخصية (أو. بي. إي)، ولم ير حلا سوى المشاركة الجماعية لأموال "كوفيد 19" وإشراف الدولة على التوزيع، كما يحدث في المغرب، يقول ماكرون، لكن تدخلات بعده أشارت إلى السماح للمجتمع المدني والإعلام بالمشاركة في المراقبة، وجاء رد ماكرون قائلا: "يمكن ذلك، وأعطيت المثال من إفريقيا"، ليقع رؤساء أفارقة تحت الصدمة، لأن الرئيس الفرنسي تبنى الموقف المغربي بحذافيره.