أحالت عناصر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، أخيرا، في حالة اعتقال على وكيل الملك متزوجة على خلفية تورطها في قضية خيانة زوجية نتجت عنها مولودة أنثى. وجاء إيقاف المتهمة إثر شكاية تقدم بها زوجها للنيابة العامة التي أمرت الضابطة القضائية بفتح تحقيق. وأفاد المشتكي خلال الاستماع إليه أنه تزوج من زوجته قرابة أربع عشرة سنة وأنجبت منه ابنتين، ولم يسبق له أن لاحظ عليها ما يثير شكه. وأضاف الزوج أنه أدين بخمس سنوات سجنا على خلفية تورطه في جناية محاولة الاغتصاب والاختطاف، حينها طلب منها التطليق إن كانت ترغب في ذلك، لكنها رفضت الأمر بعدما أخبرته أنها ستنتظره إلى حين مغادرته المؤسسة السجنية، إذ بقيت العلاقة جيدة بينهما وكانت تزوره بين الفينة والأخرى رفقة ابنتيه حيث كانت تعيش تحت كنف والدتها. وبعد انقضاء مدة اعتقاله، توجه لاصطحابها لمنزله، فلاحظ انتفاخا ببطنها واستفسرها فأخبرته أنها بسبب كيس مائي، الأمر الذي لم يثر اهتمامه. وصرح أنه أثناء معاشرته لزوجته في الفراش كان يلاحظ حين يلمس بطنها أن الانتفاخ شبيه لعلامات الحمل، ما جعله يطلب منها مرافقته لدى طبيب اختصاصي. وظل الوضع على حاله قرابة ثلاثة أشهر، مضيفا أنه خلال الأسبوع الأخير في حدود منتصف الليل، شعرت زوجته بآلام شديدة شبيهة بأعراض المخاض، إذ طلبت منه تكليف أحد معارفها بمرافقتها إلى المستشفى لإجراء الفحوصات. وصرح المشتكي أن زوجته عادت عصر اليوم نفسه إلى المنزل رفقة زوجة والده وإحدى جاراته، حيث لاحظ أن بطنها في حالته الطبيعية وكان وجهها شاحبا ومصفرا، ولما استفسرها عن حالتها الصحية أفادت أنه تمت إزالة الكيس من بطنها. ولما حضرت شقيقاته لتفقد حالتها اكتشفن توفرها على بطاقة خروج من المستشفى تمنح من قسم التوليد، وقمن بتصويرها بواسطة الهاتف، ولما عاد للمنزل استفسر شقيقاته، إذ صرحن أن زوجته غادرت المنزل بعدما افتضح أمرها وأنها رزقت بمولودة. واستفسر الزوج مالك السيارة الذي تكلف بنقلها إلى المستشفى، فأكد له أنها كانت في حالة مخاض. وبعد مرور ثلاثة أيام تلقى مكالمة من زوجته وأخبرته أنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل ثلاثة مجهولين، مارسوا عليها الجنس بالتناوب، ما نتج عنه حمل وخوفا من الفضيحة قامت بكتمان الأمر حفاظا على الرابط الأسري. وتعميقا للبحث تم استقدام الزوجة، وأمرت النيابة العامة بعد إشعارها، بوضع الموقوفة تحت تدابير الحراسة النظرية، إذ خلال البحث معها اعترفت بخيانتها لزوجها أثناء اعتقاله وأنها كانت تمارس الجنس بالمقابل مع أشخاص لكي تدبر معيشتها رفقة ابنتيها وكذا توفير حاجيات زوجها بالسجن، وأقرت أنها أنجبت مولودة أنثى نتيجة علاقة جنسية غير شرعية. وبعد إتمام البحث أحيلت على وكيل الملك، إذ اعترفت له بالمنسوب إليها وتابعها في حالة اعتقال بجنحة الخيانة الزوجية.