قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكادير، الثلاثاء الماضي بإدانة سائق سيارة أجرة كبيرة قتل لصا وجرح آخر دهسا، بعد أن عنّفاه وسرقا ممتلكاته. وحكمت على السائق المتهم بالإيذاء العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم. وأدانت الغرفة ذاتها في الملف نفسه اللص شريك الهالك، الذي أصابه سائق الطاكسي بجروح، ونجا من الموت، بالسجن ثلاث سنوات حبسا نافذا. وأجلت المحكمة جلسة يوم 12 نونبر إلى غاية 19 منه، حيث نطقت بالحكم في ملف سائق سيارة أجرة كبيرة الذي دهس لِصَّين في حي المزار بمدينة آيت ملول، وأردى أحدهما قتيلا. وقد قررت غرفة الجنايات إرجاء النظر في الملف إلى غاية الشهر المقبل استجابة لطلب هيأة دفاع السائق، من أجل الاطلاع والإعداد واستدعاء الشهود الذين عاينوا حادثة الاعتداء ومحاولة سرقة السائق من قبل المشتبه فيهما. واعتقلت الشرطة السائق واللص الذي نجا من الموت، وتوبع كل واحد منهما بالمنسوب إليه. و مثل أمام النيابة العامة نهاية شتنبر الماضي، سائق سيارة أجرة كبيرة بآيت ملول، دهس اللصين، وتسبب في مقتل أحدهما، للاستماع إليه واتخاذ القرار الملائم في حقه وصدم سائق "الطاكسي" بسيارته لصين كانا على متن دراجة نارية، أردى أحدهما قتيلا، و الثاني أصيب بجروح بالغة، ونقل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، حيث وضع رهن الاعتقال تحت الحراسة، ووجهت للسائق تهمة القتل غير العمد دون نية إحداثه. وأكد سائق سيارة الأجرة الذي تم إيداعه السجن للشرطة القضائية بأن الشخصين اللذين كانا عللى متن الدراجة النارية، أوقفاه تحت التهديد بالسلاح الأبيض وسرقا كل ما بحوزته، وطعناه بسكين على الرأس، حين حاول مقاومتهما، قبل أن يلوذا بالفرار. وفي غمرة غضبه قرر اللحاق بهما، قبل صدمهما من الخلف، قصد شل حركتهما واسترجاع ما سلباه منه، مشددا على أنه لم يكن يريد قتل أي منهما، غير أن ما وقع كان عكس إرادته.