script class="teads"="true" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/161505/tag" شهدت أسعار زيت الزيتون، العنصر الأساسي في المطبخ المغربي، ارتفاعاً حاداً وغير مسبوق خلال الفترة الأخيرة، مما أثار قلقاً واسعاً لدى المستهلكين وتسبب في موجة من الاستياء. فقد تجاوز سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون في بعض المناطق، مثل الدارالبيضاء والرباط، عتبة 120 درهماً، وهو رقم قياسي لم يشهد مثيلاً له من قبل. هذا الارتفاع الصاروخي في الأسعار أحدث صدمة لدى المواطنين، الذين يعتبرون زيت الزيتون جزءاً لا يتجزأ من ثقافتهم الغذائية، وباتوا يواجهون صعوبة في تأمينه بأسعار معقولة. وقد أدى هذا الوضع إلى ارتفاع حاد في تكاليف المعيشة، خاصة بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود. زيت الزيتون.. أسباب الارتفاع وتعود أسباب هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار إلى عدة عوامل، من بينها: * تراجع الإنتاج: شهد الإنتاج المحلي تراجعاً ملحوظاً خلال الموسم الحالي، وذلك بسبب عدة عوامل منها الظروف المناخية غير المواتية، مثل الجفاف والصقيع، بالإضافة إلى انتشار بعض الآفات الزراعية التي أثرت على إنتاجية أشجار الزيتون. * ارتفاع الطلب العالمي: يشهد الطلب العالمي على هذه المادة، خاصة من الأسواق الأوروبية، ارتفاعاً مستمراً، وذلك بفضل خصائصه الغذائية الصحية وفوائده المتعددة. * تكلفة الإنتاج: ارتفعت تكاليف إنتاج زيت الزيتون بشكل ملحوظ، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية والوقود، بالإضافة إلى زيادة أجور العمال. * دور الوسطاء والمضاربين: يتهم بعض المهنيين والمستهلكين الوسطاء والمضاربين باستغلال هذه الأزمة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، وذلك بهدف تحقيق أرباح طائلة. وقد أدى هذا الوضع إلى مطالبات بتدخل الحكومة من أجل ضبط الأسعار وحماية المستهلك، وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات، مثل: * توفير الدعم المالي للمزارعين: من أجل تشجيعهم على زيادة الإنتاج وتحديث أساليبهم الزراعية. * مكافحة المضاربة: من خلال تشديد الرقابة على الأسواق وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين. * تخفيض الضرائب والرسوم على زيت الزيتون: من أجل تقليل تكاليف الإنتاج وتخفيف العبء على المستهلكين.