يتعرض كبار السن لخطر الإصابة بالخرف، حيث يزداد معدل انتشاره وحدوثه مع التقدم في العمر. والخرف هو حالة عصبية متقدمة تؤثر على الذاكرة، وخاصة الذاكرة قصيرة المدى. ومع تقدم المرض فإنه يؤثر على أجزاء أخرى من الوظيفة الإدراكية بما في ذلك الفهم والكلام والحكم. ويمكن أن يؤثر أيضا على السلوك، وفي مراحله اللاحقة يمكن أن يؤثر على الوظائف الحركية، مثل: التوازن والمشي والبلع. وتظهر الأبحاث أن اتخاذ خطوات لتحسين صحتنا في أي عمر يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة في المساعدة على تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت متقدم من العمر. وهناك العديد من الطرق للمساعدة في منع فقدان الذاكرة أو تأخيره. ومن أهم هذه الطرق: الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية: حيث تبين أن هناك علاقة قوية بين صحة القلب وصحة الدماغ. ويعد النشاط الرياضي على الوقاية من العديد من الحالات الصحية، وهو أمر أساسي للحفاظ على عمل عقلك بشكل صحيح أيضا. كما يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب. وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة للخرف. تنظيم ضغط الدم: حيث تبين أن ارتفاع ضغط الدم، وخاصة في منتصف العمر، يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي. ومن المهم التأكد من فحص ضغط الدم بانتظام، والتحدث مع طبيبك الخاص حول إجراء تغييرات من خلال تدخلات نمط الحياة وبالنسبة لبعض المرضى الذين يتناولون أدوية للتحكم في ضغط دم. الوقاية من مرض السكري وإدارته: حيث يعد مرض السكري هو حالة تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير ومن المعروف أنه يؤثر على صحة الدماغ. وتعد الوقاية من مرض السكري أمرا أساسيا، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من المرض، فيجب إبقاء مستوى السكر في الدم تحت السيطرة لحماية عقلك من الخرف. منع إصابات الرأس: حيث من المهم حماية البالغين والأطفال الذين يشاركون في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي من إصابة خطيرة في الرأس أو إصابات متكررة قد تعرضهم لخطر خلل الوظيفة الإدراكية بما في ذلك الخرف عندما يكبرون. التخلي عن التدخين وتعاطي الكحول: حيث هناك أدلة على أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وخاصة مرض ألزهايمر والخرف الوعائي. فقدان السمع: حيث هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين ضعف السمع والخرف، ومن المعروف أن فقدان السمع هو عامل خطر للإصابة بالخرف، ومن المعروف أيضا أن الذين يعانون من الخرف معرضون بشكل متزايد لخطر المشكلات المتعلقة بالسمع. التفاعل الاجتماعي: حيث يحتاج الدماغ إلى التنشيط قدر الإمكان، لذلك، من المهم المشاركة في المناسبات الثقافية، والتفاعل مع العائلة والأصدقاء. وتشير الأبحاث إلى أن اتخاذ هذه الخطوات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 50%. لذلك، من المهم البدء في اتخاذ خطوات لتحسين صحتك في أي عمر، حتى لو كنت لا تعاني من مشاكل في الذاكرة.