، حيث يشعر الأسبان بالقلق من أن يؤدي التصعيد الجزائري تجاه المغرب إلى تفاقم الوضع وانعكاساته السلبية على أوروبا ككل. وقالت صحيفة "إسبانول" الإسبانية، إن "تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر في الأشهر الأخيرة وتوجه كل دولة نحو التسلح العسكري وإجراء التدريبات العسكرية يهدد باندلاع حرب بين البلدين إذا حدثت" أزمة الغاز في أوروبا من المتوقع أن تتعمق بشكل كبير جدا ". ونقلت "إسبانيول" مخاوف إسبانيا من الاعتماد الكامل على الغاز الجزائري في ظل أزمة الطاقة العالمية أبرزها أن خطي الأنابيب اللذين يربطان الجزائر بإسبانيا وإيطاليا لا يزالان محدودين بقدرتهما على نقل الغاز حتى الساعة، وبالتالي سيكون للجزائر لإرسال الغاز إلى أوروبا عبر السفن مما يفرض تكاليف أخرى ووقتًا أطول. وأشارت الصحيفة إلى الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والرباط التي تسببت في توقف العمل في خط الغاز "المغاربي الأوروبي" الذي يمتد من الجزائر عبر الأراضي المغربية إلى إسبانيا ، حيث كان خط الأنابيب يوفر جميع احتياجات إسبانيا من الغاز إلى جانب خط أنابيب "ميدغاز" المباشر. وتعتمد إسبانيا بشكل كامل على خط أنابيب "Medgas" ثم على الغاز المسال الذي يتم نقله على متن السفن من الجزائر وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الغاز في إسبانيا وزاد من التهديدات المستمرة بفشل أو توقف محتمل في إمدادات الغاز، حيث لا توجد بدائل أخرى. وأوقفت الجزائر العمل في أنبوب الغاز المغاربي الذي يربطها بإسبانيا عبر المغرب جاء هذا الإجراء في سياق التصعيد تجاه المغرب، حيث سبقت هذه الخطوة قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ومنع طائراته المدنية من التحليق فوق الأجواء الجزائرية وتصريحات معادية لكبار المسؤولين في الدولة واتهامات بالقتل مواطنون جزائريون، وهو ادعاء غير صحيح أثبتته الأيام.