في قرار جديد من الجزائر اتجاه المغرب، اتخذ نظامها العسكري خطوة أخرى للهروب للإمام، وهكذا كشفت مصادر متفرقة، أن الجزائر قررت عدم المشاركة في الموائد المستديرة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء المغربية من أجل ايجاد حل معقول ومقبول. لكن يبدو أن الجزائر لا تريد حلا بل بالعكس تماما والدليل قرار انسحابها من هذه الموائد المستديرة التي تقوم بها الأممالمتحدة، والهدفمن القرار توجيه المسار نحو المزيد من التصعيد. وسيواجه المبعوث الخاص أول امتحان له وهو قرار الجزائر الذي جاء على لسان المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء المغربية والمغرب العربي عمار بلاني الذي أعلن انسحاب بلاده من الموائد المستديرة التي كانت تحضرها في الماضي. قرار الجزائر جاء ردا حسب ذات المصادر على تصريحات السفير المغربي في الأممالمتحدة عمر هلال الذي اعتبر حضور الجزائر تلك الموائد بأنها دليل على تورط الجزائر كطرف في النزاع. تجدر الإشارة أن الجزائر طرف أساسي في الملف باعتبارها أصل النزاع واحتضانها لجبهة البوليساريو على أراضيها بتندوف وتمويلها ميليشياتها العسكرية ومنازعتها للمغرب في صحرائه وتبني ديبلوماسيتها لهذه العقيدة في المحافل الدولية. وبسبب هذا الملف وما حققه المغرب من تقدم على المستوى الدولي، قامت الجزائر مؤخرا بقطع العلاقات مع المغرب.