من المقرر أن يبدأ المغرب، تطوير طائرات بدون طيار معروفة باسم "كاميكاز" على أراضيه، بتعاون مع إسرائيل. صحيفة "إسبانيول" نقلت عن مجلة "أفريكا إنتليجنس" الفرنسية، أن البلدين يعملان حاليا على تطوير مشروع لتصنيع طائرات "الكاميكاز"، وذلك بعد عام تقريبا على عودة علاقتهما الديبلوماسية. وتعد الطائرات بدون طيار "الكاميكاز" نوع جديد من الأسلحة تعمل كقنابل دون الحاجة إلى وجود من يقودها في الجبهة، كما تستطيع قطع حوالي 150 كم في الساعة والبقاء ساعة في الجو وحمل رأس متفجر ينفجر من تلقاء نفسه عند اصطدامه بهدفه الذي يتم التعرف عليه من خلال كاميرا استطلاع متطورة. ويستعمل هذا النوع من الطائرات، الذي تقود الولاياتالمتحدة صناعتها واختبرتها إسرائيل وتركيا بالفعل في ساحات القتال، في عمليات المراقبة أيضا، على الرغم من أن هدفه الرئيسي هو الهجوم. وتوضح الصحيفة الإسبانية، أن إطلاق هذا القطاع في المغرب يأتي بعد عدة أشهر من المفاوضات مع مجموعة صناعات الطيران الإسرائيلية، بلوبيرد إيرو سيستمز، وهي شركة تابعة للمجموعة المتخصصة في تصنيع هذه الطائرات بدون طيار. وكانت المديرية الوطنية الإسرائيلية للفضاء الإلكتروني، قد أعلنت يوليوز الفارط أن رئيسها التنفيذي، ييغال أونا، وقع اتفاقية تعاون مع السلطات المغربية من شأنها مساعدة الشركات الإسرائيلية على بيع المعرفة والتكنولوجيا. وكان ذلك أول اتفاق للدفاع الإلكتروني بين البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، لكن الاتفاق الجديد سيسمح للإسرائيليين بإنتاج طائرات بدون طيار في المغرب بكميات كبيرة وبأسعار أقل بكثير، والتموقع في أسواق التصدير بشكل جيد، بحسب ما نقل المصدر ذاته. يشار أن ناصر بوريطة أكد في قمة افتراضية جمعته بوزير الخارجية الأمريكي ووزير خارجية إسرائيل ووزراء خارجية دول عربية، بمناسبة مرور عام على اتفاقية أبراهام، أن وزير الدفاع الإسرائيلي سيزور المغرب، إلى جانب مسؤولين إسرائليين آخرين. (مدار 21)