عقب أيام على تداول وسائل إعلام جزائرية، خبر طلب السياسي الجزائري البارز عمار سعداني، اللجوء بالمغرب، أكدت مجلة "جون أفريك"، أن الأمين العام السابق لحزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري، قد استقر فعليا بالمملكة المغربية، فارا من مذكرات اعتقال أصدرها النظام العسكري لبلاده ضده. ونقلت "جون أفريك" عن مصادر أمنية بالرباط، أن عمار سعداني، قد طلب اللجوء السياسي في المغرب قادما من البرتغال، مضيفة أن السياسي الجزائري البارز، البالغ 71 عاما، يوجد فعلا بالمغرب هروبا من نظام العسكري. وأوضحت المصادر ذاتها، أن عمار سعداني ليس الشخصية الجزائرية الوحيدة التي اختارت العيش في المغرب"، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل حول سير هذه الشخصيات. ونقلت تقارير إعلامية جزائرية، في وقت سابق، أن عمار سعداني، كان في مرمى نيران العدالة الجزائرية منذ عام 2018 ، و تصاعد قلقه بعد اعتقال وزير العدل السابق ، الطيب لوح سنة 2019، حيث لم يعد بإمكان هذا الأخير أن يعتمد عليه بعد أن فقد منصبه عليه ليختار الاستقرار في فرنسا وداخل شقتها التي يملكها. ذات المصادر، أكدت أن عمار سعداني، الذي غيّر مكان إقامته من فرنسا ثم إلى البرتغال، قرر اللجوء السياسي إلى المغرب وقدم طلبا بشان ذلك للسلطات المغربية، من أجل حماية نفسه والشعور بالأمان في هذا البلد، خاصة بعد اعتقال عبد المؤمن ولد قدور المدير العام لشركة سوناطراك في الإمارات العربية المتحدة. وأضافت المصادر ذاتها، أن طلب اللجوء يأتي بعد اقتراح تلقاه سعداني الموجود في فرنسا منذ ثلاثة سنوات من جهات مغربية كان على تواصل دائم معها. وصرح سعداني في إحدى خرجاته، حول الصحراء، قبل مغادرته إلى فرنسا (في عام 2019) ، قائلا "أنا أعتبر من وجهة نظر تاريخية ، أن الصحراء مغربية ولا شيء غير ذلك، وأعتقد أن الجزائر دفعت لمدة خمسين عاما مبالغ ضخمة لما يسمى بالبوليساريو ، وهذه المنظمة لم تفعل شيئا ولم تنجح في الخروج من الطريق المسدود " . وحسب سعداني فإن" العلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من هذا الموضوع والآن الظرف مناسب، لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولًا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي، كما طالب به قدماء جبهة التحرير وأيضًا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب، الجزائر، تونس وشمال إفريقيا". (الأيام 24)