أعلنت وزارة الصحة الإيطالية، اليوم الجمعة، عن إعادة فرض الحجر الصحي في معظم مناطق البلاد التي تواجه موجة ثالثة من وباء فيروس كورونا. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه بموجب مرسوم جديد تم اعتماده اليوم خلال اجتماع لمجلس الوزراء ستصنف غالبية أقاليم البلاد، خاصة لومبارديا القلب النابض لاقتصاد إيطاليا ولاتسيو وروما كمناطق " حمراء" من حيث مستوى خطورة تفشي فيروس كورونا فيها، وذلك ابتداء من 15 مارس وإلى غاية 6 أبريل 2021. وسيتم إغلاق المدارس والمقاهي والمطاعم في المناطق المصنفة حمراء والتي تشمل أيضا ايميليا-رومانيا (منطقة بولونيا) وبيمونتي (تورينو) وفينيتو (البندقية) وفريولي فينيتسيا-جوليا وترنتينو وماركي (شمال) وبوليا (جنوب). وتنضم هذه المناطق إلى كمبانيا (منطقة نابولي) وموليزي (جنوب) التي كانت أصلا مصنفة "منطقة الحمراء". وفي ظل الحجر الصحي الجديد سيسمح بالتنقل فقط لدواعي العمل أو لشراء السلع الأساسية وتلقي العلاج. وأعلن رئيس وزراء الإيطالي، ماريو دراغي، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن إيطاليا تواجه "موجة جديدة" من الإصابات بعدوى فيروس كورونا المستجد، وهو ما يتطلب توخي أقصى درجات الحذر. وقال دراغي، في كلمة له خلال زيارة لمركز تلقيح جديد في مطار فيوميتشينو بروما، "بعد أكثر من عام على بدء العمل بإجراءات الطوارئ الصحية، نواجه للأسف موجة جديدة من الإصابات. وأكد أن ما وقع في الربيع الماضي لا يزال راسخا في الذاكرة و"سنبذل كل ما في وسعنا لمنع تكراره". وأبرز أنه في الأسبوع الماضي، تم تسجيل 150.175 إصابة جديدة و130.816 في الأسبوع السابق، أي بزيادة تقارب 15 في المائة. في الوقت الذي تجاوزت فيه إيطاليا عتبة 100 ألف وفاة. وقال رئيس الوزراء إن "هذه البيانات تجبرنا على توخي الحذر الشديد للحد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس والحيلولة دون اكتظاظ المؤسسات الصحية". من جانبه، أكد نينو كارتابيلوتا، رئيس مكتب الأبحاث حول الصحة، أنه في أزيد من نصف المناطق الإيطالية العشرين، "أصبحت المستشفيات وخاصة وحدات العناية المركزة ممتلئة عن آخرها"