بدأت، يوم أمس، محاكمة جريدة «أخبار اليوم»، في محكمة عين السبع بالبيضاء، في الدعوى التي رفعها وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، ضد مدير نشر «أخبار اليوم»، توفيق بوعشرين، بدعوى السب والقذف في حق الوزيرين، على خلفية نشر خبر نزع صلاحيات رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، في مشروع القانون المالي لسنة 2016 كآمر بالصرف في صندوق تنمية العالم القروي. ويطالب الملياردير أخنوش وزميله في حزب الحمامة بتعويض قدره مليار سنتيم مناصفة (خمسة ملايين درهم لكل واحد منهما)، في سابقة من نوعها في كل قضايا الصحافة والنشر، وهو ما اعتبره دفاع الجريدة محاولة لإخراس صوتها الذي يزعج وزير الفلاحة، الذي يستعمل كل ما تحت يده من سلطة في مجال الإعلانات وغيرها لتصفية الحساب مع «أخبار اليوم». هذا، وتقدم دفاع الجريدة بملتمسات في الشكل والجوهر، وطلب لائحة شهود، منهم عبد الإله بنكيران ومحمد الوفا والأمين العام للحكومة، لتقديم إفاداتهم أمام المحكمة حول قصة المادة 30، وتأجلت المحاكمة إلى بداية السنة المقبلة.