عقد المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء، الألماني هورست كوهلر، أولى جلساته الرسمية مع مجلس الأمن الدولي حول الصحراء. الجلسة التي جرى تأجيلها منذ شهر أكتوبر الماضي، جاءت عقب قيام كوهلر بأول جولة له إلى المنطقة، التقى خلالها الملك محمد السادس وقيادة البوليساريو إلى جانب مسؤولي الجزائر وموريتانيا. مصدر دبلوماسي مغربي قال ل«اليوم24» إن جلسة مجلس الأمن جاءت «لكي يقدم الوسيط الأممي إحاطة أولية حول اتصالاته، وليس لتقديم حلول جاهزة». في المقابل، لم تتأخر جبهة البوليساريو في إعلان انزعاجها بعد اجتماع أول أمس. ممثل الجبهة لدى الأممالمتحدة، أحمد البخاري، قال، عقب الاجتماع، إن حديث كوهلر أمام الصحافة عقب الاجتماع لم يكن واضحا، وإن ذلك يعود إلى كون مجلس الأمن يتفق مع الموقف الفرنسي، الذي يعتبر أكثر المواقف الدولية دعما للمغرب في هذا النزاع الحساس. وكالة الأنباء الفرنسية نقلت، بدورها، عن مصدر دبلوماسي قوله إن كوهلر اعتمد مقاربة «حذرة» في ملف الصحراء. وبدا كوهلر مرتاحا بعد نهاية الاجتماع الذي خضع لسرية شبه تامة، حيث كانت الكلمة الوحيدة التي أدلى بها للصحافة هي أنه حصل على «التشجيع» من جانب أعضاء مجلس الأمن الدولي. الرئيس الدوري للمجلس، الإيطالي سيباستيانو كاردي، قال إن المجلس حيى الجولة الأولية التي قام بها كوهلر إلى المنطقة، وإن أعضاء المجلس يدعمون جهوده.