خرجت رئاسة الجمهورية الجزائرية، اليوم الأحد، عن صمتها بخصوص تصريحات المحامي فاروق قسنطيني، رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان، والتي قال فيها بأن بوتفليقة عبر له خلال لقاء جمعهما عن رغبته في الترشح في الرئاسيات المقبلة المقررة في 2019 للفوز "بعهدة خامسة". وتناقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن التلفزيون الرسمي، بيانا للرئاسة يفند فيه حصول أي لقاء بين الرئيس بوتفليقة والمحامي قسنطيني، واصفا تصريحات قسنطيني ب"الإفتراءات". هذا وكانت تصريحات قسنطيني، قد أثارت ردود فعل قوية وسط الرأي العام الجزائري، وخلقت نقاشا كبيرا، حيث إستنكر العديد من نشطاء موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك "رغبة" بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة، خاصة أن العديد منهم تحدث عن صحة الرئيس الذي يوصف ب"العاجز". ومن شأن توضيح الرئاسة أن يقلل من حدة النقاش والهجوم على بوتفليقة، لكن في نفس الوقت يفتح الباب أمام الجزارئريين للتكهن برئيسهم المقبل، خاصة وأن الشارع يتناقل أخبارا قوية عن عملية تمرير للسلطة من عبد العزيز بوتفليقة الأخ الأكبر، لسعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر الذي يوصف بالرجل القوي في الدولة والماسك بزمام الأمور.