مثقلا بقصص نساء تعرضن للتحرش، والمضايقات الجنسية في المغرب، انتشر هاشتاغ "MeToo#" على منصات التواصل الاجتماعي، ليعكس مدى اتساع ظاهرة التحرش، على الرغم من محاولات محاصرتها قانونيا، وحقوقيا. وبهذا الوسم العابر للحدود الجغرافية، انطلقت الترجمة العربية "#أنا_أيضا" من أمريكا، ليصل دولا عربية، منها المغرب، ويزحف نحو تصدر منصات التواصل فيها، حاملا صرخات نسائية كُويت بألم التحرش. وتداولت النساء في المغرب التدوين على هاشتاغ "MeToo#" أو "#أنا_أيضا"، إذ تعاني البلاد من اتساع ظاهرة التحرش، منذ سنوات طويلة، لتصل إلى مستوى خطير، حيث قدر مكتب الأممالمتحدة للمرأة في المغرب في آخر دراسة له، أن مليوني ونصف امرأة مغربية تعرضن للتعنيف، والتحرش في الأماكن العامة. وشهد الهاشتاغ تفاعلا واسعا بين النساء على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب على غرار باقي جيرانه من الدول العربية، حيث اعتبرته العديد منهن "صرخة في وجه مجتمع لا يرحم المرأة" من خلال سرد قصص التحرش، والاعتداءات الجنسية عليهن. ودعت الباحثة سناء العاجي النساء إلى التدوين تحت هذا الوسم، لتقدير حجم اتساع الظاهرة، فيما تتابعت تدوينات عدد من الناشطات على منصات التواصل الاجتماعي، يروين قصصهن مع التحرش، في محاولة لإقناع النساء بالحديث عن تجاربهن الخاصة، وكسر جدار الصمت المحيط بها، لإشعار الناس بحجم المشكلة، وعمق المعاناة. وأطلقت الحملة، أمس الاثنين، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد فضيحة المنتج الأمريكي "هارفي وينستين" الجنسية، التي هزت هوليود، وانطلقت بهدف رفع صوت النساء حول العالم، والإشارة إلى أن هذا السلوك لا يقتصر على شخصية واحدة، وإنما يطال شريحة واسعة من النساء حول العالم. وعلى الرغم من أن مجلس النواب كان قد أقر مشروع قانون العنف ضد النساء تقدمت به وزارة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية، إلا أنه لا يزال يراوح مكانه في مجلس المستشارين، ما يكرس غياب أي إطار قانوني يضمن حماية النساء من التحرش ويحدد عقوبات زجربة في حق المعتدين على حرية النساء.