في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لمناقشة تقرير روتيني حول الوضع في الصحراء، في أكتوبر من كل سنة، سارعت جبهة "البوليساريو"، إلى مراسلة أمين عام الأممالمتحدة، أنتونيو غوتيريس، لمطالبته ب"توسيع صلاحيات بعثة المينورسو" في المنطقة. وتعد هذه الرسالة الثانية، التي يتلقاها غوتيريس، منذ انتخابه على رأس منظمة الأممالمتحدة، من قيادة الرابوني، بعد الرسالة الأولى التي حثته فيها على "تحمل مسؤوليته" لحل النزاع. رسالة الجبهة، التي تأتي على بعد 25 يوما من موعد اجتماع مجلس الأمن، على تقرير الموفد الأممي للصحراء، ذهب فيها زعيم الجبهة، إبرهيم غالي، إلى حد المطالبة بتعجيل تنفيذ مأمورية بعثة المينورسو"، والتي حصرتها في "تنظيم استفتاء في الصحراء". أول تقرير على يد "كولر" رسالة الجبهة تأتي بالتزامن مع أجندة لمجلس الأمن، خلال أكتوبر الجاري، تضمن مناقشة تقرير نصف سنوي حول الوضع في الصحراء. ومن المرتقب أن يقدم هذا التقرير، هورست كولر، المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، بعد جولة ستقوده إلى المنطقة في غضون أيام، سيلتقي فيها مسؤولين في الرباط والجزائر ومخيمات تندوف، تمهيدا لإحياء مفاوضات بين الطرفين. وحسب تقارير صحافية مقربة من جبهة "البوليساريو"، من المرتقب أن يستعرض التقرير جديد التطورات الميدانية لبعثة المينورسو، والدبلوماسية المتعلقة بإحياء المفاوضات المتوقفة، منذ منتصف 2012ّ.