اهتزت منطقة «أجلموس» ومعها ساكنة خنيفرة قاطبة، صباح الثلاثاء الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها زوجة، أسقطها زوجها برصاصات بندقية صيد، لأسباب متضاربة، قبل أن يسلم نفسه لمصالح الدرك. وكشف مصدر من المنطقة ل"اليوم24″، أن الزوج المتهم أفرغ 2 رصاصات في رأس زوجته، بعدما انتظر عودتها إلى القرية، الواقعة بين جماعة أجلموس ومدينة مريرت، لتلقي مصرعها في الحين، فيما قرر انتظار وصول عناصر درك مركز «أجلموس»، حيث سلم نفسه بكل طواعية ودون مقاومة، كما سلم بندقيته «سلاح الجريمة»، أمام هول وصدمة سكان الدوار. وأوضح المصدر نفسه أن أسباب ارتكاب الجريمة ما زالت متضاربة، بالنظر إلى السرية التي تحيط بالبحث القضائي لمصالح الشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في وقت تسربت معلومات تفيد وجود خلافات عميقة بين الزوج وزوجته، فجرها في الآونة الأخيرة، يضيف المتحدث، الغياب المتكرر للزوجة عن بيت الزوجية، مما يرجح فرضية الشك في سلوكاتها ، خاصة وأن الكثيرين يرددون قضية «الخيانة الزوجية»، وكونها سببا أجج غضب الزوج، ودفعه لارتكاب جريمته البشعة، و مخلفا طفلة في عمر الزهور. في السياق، أكد مصدر من مركز «أجلموس»، في اتصال مع «اليوم24»، أن الزوج أفرغ رصاصتين في زوجته، وسلم نفسه بعدها، لكن الأسباب الحقيقية، وبغض النظر عما يروج بين الساكنة، تبقى مجهولة، والتحقيقات القضائية هي التي ستكشف الدوافع الحقيقية للانتقام من الزوجة. الحادث المأساوي، الذي هز منطقة الأطلس المتوسط، أعاد إلى الأذهان واقعة قتل مماثلة، بطلها زوج من منطقة «أدار أوحمو» التابعة لجماعة أجلموس عمد، قبل سنتين، إلى توجيه طعنات قاتلة لزوجته، بعدما شك في خيانتها له، لتسقط مضرجة في دمائها، فيما حاول الجاني الهروب نحو وجهة مجهولة، لكن مصالح الدرك تمكنت من تطويق المنطقة، وإلقاء القبض عليه ساعات قليلة بعد ارتكابه للجريمة.