أعلن مسؤول في البيت الأبيض لوكالة فرانس برس، يوم أمس الثلاثاء، أن الشابة هوب هيكس البالغة من العمر 28 عاما، باتت مديرة الاتصال بالبيت الأبيض، بعد أن تسلمت هذا المنصب بالوكالة لأسابيع عدة. وكانت هيكس من أوائل الذين انضموا إلى حملة دونالد ترامب الانتخابية بعد أن عملت قبلا في المؤسسة التي تحمل اسم الرئيس الأميركي. والمعروف أن مدير الاتصال في البيت الأبيض يكون أقل ظهورا من المتحدث باسم البيت الأبيض، الذي يظهر يوميا أمام الإعلام. ومنذ استقالة شون سبايسر من منصب المتحدث باسم الأبيض في تموز/يوليو الماضي تشغل هذا المنصب ساره هاكابي ساندرز 34 سنة. ولن تكون مهمة هوب هيكس سهلة في البيت الأبيض أمام رئيس يطلق تغريدات شبه يومية يعلق فيها على مختلف الشؤون الداخلية والخارجية. وهوب هيكس هي الشخص الثالث الذي يتسلم هذا المنصب في عهد ترمب بعد مايك دوبكي الذي استقال في ماي، وأنطوني سكاراموتشي الذي كان مروره على البيت الأبيض سريعا جدا. ومن سخريات القدر أنه أجبر على الاستقالة بسبب مقابلة له مع صحافي من نيويوركر وجه فيها انتقادات لاذعة لعدد من مستشاري ترمب وعلى رأسهم ستيف بانون ما أدى إلى تسريع رحيله. وتمكنت ابنة ضاحية جرينويتش "جنوب غربي ولاية كونيتيكت" بالرغم من عدم امتلاكها أي خبرة سابقة في مجال العمل السياسي، من افتكاك مكانها في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لتكون أصغر مستشارة ضمن فريق عمله. وكأنها بذلك تنبأت بما تخفيه لها الأيام، إذ قالت وهي في ربيعها ال13 لمجلة "جرينويتش" إنه إذا لم يجدِ التمثيل نفعًا معها ستفكر بالعمل في السياسة. لكنها لم تتوقع الحسناء أن دورها الفعّال في حملة ترمب الانتخابية سيمنحها منصبا مهما في إدارته، لتجد نفسها، بالرغم من صغر سنها، أحد أهم عناصر إدارة الرئيس الأميركي. مارست هوب في طفولتها لعبة "اللاكروس"، كما كانت ممثلة وعملت كعارضة أزياء، قبل أن تتخرج في جامعة ساوثرن ميثوديست بولاية تكساس الأميركية. لكن بالرغم من إشادة جميع المقربين من هيكس بأخلاقها، إلا أنها تسبب خيبة أمل وإحباط كبيرين للصحافيين، إذ دائمًا ما ترفض الإدلاء بالتصريحات والتعليق على أي حدث.