اهتزت جماعة "عين الشكاك" الواقعة بين مدينتي فاسوصفرو ، صبيحة يوم الخميس الفائت، على حادث العثور على جثة رجل سلطة من درجة "خليفة" القائد، وهي معلقة بشجرة بحديقة سكنه الوظيفي القريب من مقر قيادة جماعة "عين الشكاك" التابعة لإقليم صفرو. وكشفت معطيات توصلت بها " اليوم 24″ من مصادرها بجماعة "عين الشكاك"، أن أول من اكتشف جثة "خليفة" القائد "عبد المجيد الرحموني"في عقده الخامس، هو حارس باب مكتبه والذي انتبه الى تأخر "الخليفة" في الالتحاق بمكتبه باكرا كما اعتاد على ذلك، خصوصا انه هو من يقوم منذ أزيد من ستة أشهر بتدبير شؤون السلطة المحلية بالجماعة، نيابة عن القائد ابن مدينة الحسيمة، والذي ألحقته وزارة الداخلية بمدينته في مهمة أمنية، مند اندلاع الاحتجاجات بها، بحسب ما كشفت عنه مصادر الجريدة. وأضافت نفس المعلومات، بان تأخر "الخليفة" في الالتحاق بمكتبه، ، عجل بحارس مكتبه، عند بلوغ الساعة التاسعة، الى التوجه نحو السكن الوظيفي لرجل السلطة القريب من مكتبه، ليفاجأ الحارس بجثته معلقة الى شجرة بحديقة سكنه، حيث سارع إلى إخبار عائلته والذين كانوا ما يزالون يغطون في النوم، كما اشعر موظفي قيادة "عين الشكاك"، فيما حجت إلى عين المكان مختلف المصالح الأمنية، ومسؤولون من عمالة صفرو، وطاقم للوقاية المدنية، وعناصر الشرطة العلمية وفرقة "التشخيص القضائي" التابعة للدرك، والذين عاينوا جثة رجل السلطة معلقة بشجرة. آخر لحظات رجل السلطة، بحسب ما أفاد به شخص قريب من عائلته، قضاها مع ابنه البكر قبل انتحاره فجر يوم الخميس، حيث تابعا معا ليلة (الأربعاء/الخميس) بالمنزل مقابلة "كأس السوبر" الاسباني بين "البارصا" و"الريال"، حيث كان الخليفة المنتحر شارد الذهن على الرغم من انه معروف بحبه "للبارصا"، وبعد انتهاء المقابلة ذهب كل واحد منهما الى فراشه، قبل أن يتسلل الخليفة على ما يبدو من خلال معطيات الحادث، إلى حديقة سكنه الوظيفي ويضع حدا لمشوار حياته شنقا بغصن شجرة بالحديقة. وبعد أن حسم التشريح الطبي واقعة الانتحار، لازال الجدل والغموض يلفان إقدام "الخليفة" على إنهاء مشوار حياته شنقا بسكنه الوظيفي خلال الساعات الأولى من صبيحة الخميس، بحسب ما كشف عنه التشريح الطبي، مما خلف الكثير من الأسئلة حول الأسباب والملابسات، حيث رجحت مصادر قريبة من عائلة رجل السلطة المنتحر، بأن تكون حالة اكتئاب شديدة أصيب بها وراء انتحاره، وذلك بعد معاناة طويلة له مع الحالة الصحية لزوجته المقعدة، وابنته التي تعاني من إعاقة جسدية هي الأخرى، يضاف إليهما وضع ابنه البكر، والذي حصل على شهادته الجامعية العليا، لكنه لم يفلح منذ سنوات في إيجاد وظيفة. مصادر أخرى متطابقة، كشفت ل"اليوم 24″ بأن النقطة التي أفاضت كأس الحالة النفسية الصعبة التي يعانيها "خليفة القائد" جراء وضعية عائلته، هو حلول لجنة تفتيش من وزارة الداخلية رافقها مسؤولون من عمالة صفرو، (حلوا) بجماعة "عين الشكاك" منذ يوم الثلاثاء الماضي، لفتح تحقيق في شواهد إدارية و قرارات نيابية تخص تلاعبات في أراضي الجموع بهذه الجماعة، والتي يوجد ملفها على طاولة قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بصفرو، يتابع فيه 4 نواب من الجماعة السلالية "لعين الشكاك" و دركي سابق متهمين بالتزوير في محررات رسمية ومنح وثائق إدارية تخص حيازة واستغلال أراضي سلالية