قرر مالك شركة «مايكروسوفت» الأمريكية، بيل غيتس، التبرّع ب 64 مليون سهم كان يملكها في الشركة تصل قيمتها إلى 4.6 مليارات دولار، لصالح المؤسسات الخيرية. ووفقًا لتقرير أصدرته هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية حول شركة مايكروسوفت، تعهد غيتس بالتبرع ب64 مليون سهم في الشركة تعادل 5% من ثروته التي تعد الأكبر في العالم، لصالح الأعمال الخيرية. ولم يشر التقرير إلى الجهة التي تعهد بيل غيتس بمنحها تبرعه الأخير الذي يعد الأكبر منذ العام 2000. ومع أن بيل غيتس بات يملك الآن فقط 1.3% من الشركة، إلا أن هذا يجعله في المركز الثاني من حيث كبار المساهمين ويأتي أولاً ستيف بالمر المدير التنفيذي السابق، وثالثاً ساتيا ناديلا المدير التنفيذي الحالي. وفي يوليوز الماضي، قُدّرت ثروة بيل غيتس ب89 ملياراً و900 مليون دولار. وبيل أسس عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان وقد صنع ثروته بنفسه، ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدر بتسعة في المئة من الأسهم المطروحة. ولد في سيات، وهو ابن وليم غيتس وماري ماكسويل غيتس، ولدى غيتس أخت كبرى (كريستاني) وأخت صغرى (ليبي). وهو من أصل إيرلندي – اسكتلندي (بريطاني). نشأ بيل في أسرة بروتستانتية تنتمي إلى الكنيسة الأبرشانية. وترعرع في عائلة ذات تاريخ عريق بالاشتغال في السياسة والأعمال والخدمة الاجتماعية. عمل والد جده محافظاً وعضواً في الهيئة التشريعية للولاية، وعمل جده نائبًا لرئيس بنك وطني، وكان والده محامياً بارزاً. كما شغلت والدته منصباً إدارياً في جامعة واشنطن، وكانت عضواً بارزاً في مجالس لمنظمات محلية وبنوك. من أجل ذلك لم يكن مستغرباً أن يظهر الطفل بيل الذكاء والطموح وروح المنافسة في وقت مبكر، فقد تفوق على زملائه في المدرسة الابتدائية وخاصة في الرياضيات والعلوم، وقد أدرك والداه ذكاءه المبكر مما حدا بهما لإلحاقه بمدرسة ليكسايد الخاصة والمعروفة ببيئتها الأكاديمية المتميزة، وكان لهذا القرار الأثر البالغ على حياة بيل ومستقبله، ففي هذه المدرسة تعرف بيل على الحاسوب لأول مرة.