يبدو أن الصراع بين حزب العدالة والتنمية قد بلغ مداه، فبعد حرب التصريحات بين قادة الحزبين، أعلنت مصادر قيادية من حزب العدالة والتنمية بأنها تحضر لفتح ملفات فساد عرفتها بعض الوزارات في عهد عباس الفاسي. هذه الملفات تهم كلا من وزارة التجهيز والنقل ووزارة الصحة ووزارة الإسكان، وكلها وزارات كانت خاضعة للاستقلاليين، وقد أعلن رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بأنه "عندما يتم استهداف قياداتنا بالقضاء فإننا سنتوجه إلى القضاء بملفات" وفي ذلك إشارة إلى الدعوى التي رفعها حزب الاستقلال ضد كل من رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران وعبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. بوانو قال بأن الملفات التي يجب أن تفتح هي ملفات "الإسكان والتعمير ووزارة التجهيز والنقل منذ 2002 وملف الصحة وكل القاطاعات التي كان يشرف عليها وزراء حزب الاستقلال". وتجدر الإشارة إلى أن ملف الصحة سيعرف تطورات مثيرة خاصة بعد صدور تقرير المجلس الأعلى للحسابات والذي قال بأن صفقة اللقاحات التي تمت في عهد الوزيرة ياسمينة بادو كانت غير قانونية. تصريح بوانو أمام شبيبة حزبه في مدينة مكناس صادفه تصيح آخر للكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية خالد البوقرعي، الذي قال بأن ملفات الفساد يجب أن تفتح، وأن يعرف المغاربة كيف راكم بعض المسؤولن أموالا طائلة "ويجب أن نعرف كيف أن وزيرا راكم أكثر من 600 مليار حسب ما تقول جمعيات حماية المال العام". وقد تعددت الأخبار أن الفريق النيابي بحزب العدالة والتنمية تحت إشراف عبد العزيز أفتاتي تحضر ملفا حول الفساد الذي عرفته بعض الوزارات في عهد عباس الفاسي.