كشفت مصادر مطلعة على سير عملية تنفيذ مشروع "مدينة محمد السادس طنجة- تيك"، أن الجانبين المغربي والصيني، ممثلا في المجموعة الاستثمارية «هايتي»، اتفقا خلال اللقاء الثنائي الذي انعقد أول أمس السبت، بمقر جهة طنجةتطوانالحسيمة، على إحداث شركة مغربية صينية ستسهر على متابعة بناء وتشييد المركبات السكنية والشركات الصناعية قبل متم السنة الجارية. وأشارت مصادر "ايوم 24" ، إلى أن الجانبين اتفقا خلال اللقاء الذي حضره عثمان الفردوس، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي، وإلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ومحمد اليعقوبي والي الجهة، ومحمد أكومي، المندوب العام المكلف بالأنشطة الدولية عن البنك المغربي للتجارة الخارجية، (اتفقا) على المخططات والتصاميم التفصيلية للشطر الأول من المشروع. وذكرت نفس المصادر، إلى أن الوفد القانوني والتقني والهندسي للمجموعة الصينية سيصل إلى مدينة طنجة يوم الخميس المقبل، حيث ينتظر أن يباشروا إعداد التصميم الهندسي للبنية التحتية للمشروع الصناعي، وذلك بتنسيق مع المهندسين والتقنيين المغاربة، من أجل تقديمه إلى الجماعة الحضرية لطنجة، وولاية الجهة، لإبداء الرأي والمصادقة عليه، إذ يتوقع أن تنتهي التحضيرات التقنية والهندسية قبل شهر يوليوز القادم. وإثر ذلك، سينتقل الطرفان إلى المرحلة الثانية من تنزيل المخطط التنفيذي للمشروع، إذ بالموازاة مع انطلاق أشغال تشييد وبناء الشركات الصناعية، سيحل وفد صيني يضم مكونين في التخصصات الصناعية المطلوبة، لتكوين وتأهيل خريجي معاهد ومدارس التكوين المهني لأقاليم جهة طنجةتطوانالحسيمة، حسب الاتفاقية الموقعة سلفا بين الجهة والمكتب الوطني للتكوين المهني. وكان وفد صيني رفيع المستوى يمثل مجموعة «هايتي الصينية» صاحبة الاستثمار في مشروع "مدينة محمد السادس طنجة- تيك"، قام على هامش اللقاء الذي جمعه بالمسؤولين المغاربة بمقر جهة طنجةتطوانالحسيمة، يوم السبت الماضي، بزيارة ميدانية لتفقد منطقة "عين دالية"، التي يوجد بها الوعاء العقاري المنتظر أن يحتضن المدينة الصناعية، كما قام بزيارة لمعاينة ميناء طنجة المتوسط. في هذا الصدد، قال ممثل حكومة «مقاطعة سيتشوان»، إن الوفد الصيني حل بطنجة لتقديم الدعم والمساعدة وإبداء الملاحظات التقنية والفنية، بخصوص الترتيبات الجارية لانطلاق تهيئة البنية التحتية للمدينة الصناعية، مؤكدا أن الجانب الصيني ملتزم من ناحيته بتنفيذ مضمون الاتفاقية الموقعة بين البلدين، بالسرعة والدقة المطلوبة في أفق إخراج المدينة الصناعية إلى حيز الوجود