بدأت القصة حين نشر أحد الطلاب صور ل"ريجي براون" وصديقته على الإنترنت عام 2011 لكن سرعان ما انتشرت هذه الصورة بشكل كبير بين الطلبة، وهو الشيء الذي أزعج " براون" كثيراً، فما كان منه إلا أن قال لصديقه "إيفان سبيغل" الذي قام بنشر الصورة أنه يتمنى اختفاء هذه الصورة. وكما ذكر موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي أنه في هذا الوقت خطر ل " إيفان سبيغل " فكره فريدة، ليبدأ في ذلك الوقت تأسيس شبكة التواصل الاجتماعي "سناب شات" التي أصبحت تتجاوز قيمتها السوقية 31 مليار دولار، وذلك بعد أيام قليلة من تحولها إلى شركة مساهمة عامة مدرجة في أسواق "وول ستريت" بالولايات المتحدة. وبدأت فكرة "سناب شات" ربيع 2011 حيث أطلق الشابان تطبيقاً لمستخدمي هواتف "آيفون" على "أبل ستور" وكان الهدف منه تأسيس شبكة تواصل لتداول الصور ومقاطع الفيديو بين طلبة جامعة "ستانفورد" وأطلقوا على التطبيق حينها اسم (Picaboo). وكما ذكرت صحيفة البيان، انضم للشابين شخص ثالث يُدعى "بوبي مورفي"، وأمضى ثلاثتهم العطلة الصيفية في ذلك العام بالعمل على تطوير التطبيق الجديد الخاص بأصدقائهم في الجامعة، وفي نهاية ذلك الصيف بدأوا باستقطاب 127 مستخدماً فقط للتطبيق كانوا من أصدقائهم ومن طلبة الجامعة. وبحسب تفاصيل نشرها موقع "بزنس إنسايدر" أنه في شهر سبتمبر من العام ذاته قام الطلاب الثلاثة بتغيير اسم التطبيق إلى "سناب شات" لكنهم لم يتمكنوا من استقطاب الكثير من المستخدمين، ومن ثم قام أحد أقارب "سبيغل" بنشر التطبيق بين زملائه في المدرسة، فوجدوا أنه وسيلة أفضل لتداول الصور والرسائل والفيديوهات التي تختفي تلقائياً بعد فترة وجيزة من فتحها ومشاهدتها. وبحلول عام 2012 كان التطبيق الجديد "سناب شات" يستهوي نحو 100 مستخدم نشط يومياً، لكن هذا لم يكن خبراً ساراً في ذلك الوقت، إذ كان يعني بالنسبة لطلبة في الجامعة أن الأعباء ستزيد على "السيرفر" وهو ما سيضطرهم الى استئجار خدمة استضافة أكبر وبمواصفات أعلى وتكلفة مرهقة.. وصل إنفاق الشبان الثلاثة حينها على التطبيق خمسة آلاف دولار شهرياً من أجل إبقائه على قيد الحياة. وأدرج سهم "سناب شات" في مارس 2017 في بورصة نيويورك، فيما بلغ سعر تداول السهم 25.60 دولار، لتتجاوز القيمة السوقية للشركة مستوى ال31 مليار دولار، فيما يتوقع أغلب المحللين والمراقبين أن تنجح الشركة في منافسة أكبر شبكات التواصل الموجودة في العالم حالياً، ومن بينها "فيسبوك" و"تويتر".