اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 4 مارس/آذار، الرئيس السابق باراك أوباما بالتنصت على مكالماته في أكتوبر خلال المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية الرئاسية، لكنه لم يقدم أدلة تدعم اتهامه. وقال ترامب في سلسلة تغريدات على حسابه في وقت مبكر من اليوم: "إلى أي مستوى نزل الرئيس أوباما ليتنصت على هواتفي خلال العملية الانتخابية المقدسة جداً. هذا نيكسون/ووترجيت. رجل سيئ (أو مريض)". من جهته نفى متحدث باسم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مزاعم الرئيس دونالد ترامب بأن الرئيس السابق أمر بالتنصت عليه في أكتوبر. وقال كيفين لويس المتحدث باسم أوباما: "من القواعد الأساسية لإدارة أوباما عدم تدخل أي مسؤول بالبيت الأبيض على الإطلاق في أي تحقيق مستقل تقوده وزارة العدل". وأضاف "في إطار ذلك الإجراء لم يأمر الرئيس أوباما أو أي مسؤول بالبيت الأبيض في أي وقت بمراقبة أي مواطن أمريكي. أي تلميح آخر هو كاذب بكل بساطة". وتابع ترامب في إحدى تغريداته قائلاً إن "عملية التنصت وقعت في برج ترامب في نيويورك لكن لم يعثر على شيء". وتعرضت إدارة ترامب لضغوط في ظل تحقيقات من مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي"، ومن الكونغرس في اتصالات بين بعض أعضاء حملة ترامب ومسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية. وفرض أوباما عقوبات على روسيا وأمر دبلوماسيين روساً بمغادرة الولاياتالمتحدة في دجنبر من العام الماضي، لضلوع بلادهم في اختراق الشبكات الإلكترونية لمجموعات سياسية خلال انتخابات الرئاسة التي جرت في الثامن من نونبر الماضي. واستقال مايكل فلين، مستشار ترامب للأمن القومي، في فبراير/شباط بعدما تكشف أنه ناقش العقوبات الأمريكية على روسيا مع السفير الروسي في الولاياتالمتحدة قبل تولي ترامب السلطة. ويستخدم ترامب مراراً حسابه على "تويتر" لمهاجمة خصومه وقاد لسنوات حملة زعمت أن أوباما لم يولد في الولاياتالمتحدة. وتراجع فيما بعد عن هذا الزعم.