أحالت مصالح الأمن بالعرائش، أمس الخميس، على النيابة العامة باستئنافية طنجة، شابين بتهمة جنائية تتمثل في "تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة من داخل مؤسسة تعليمية"، بعدما سبق لهما السطو على العشرات من "التلميذات" اللواتي يقطن داخل "القسم الداخلي" بالثانوية التأهيلية محمد بن عبد الكريم الخطابي بمدينة العرائش. وجاء ذلك، عقب اعتقالهما بعد مرور 10 أيام عن الواقعة، التي استنفرت بالإضافة إلى المصالح الأمنية، كلا من العمالة، وكذا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. وتمكنت مصالح الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش، الاثنين الماضي، من الوصول إلى أفراد العصابة المكونة من شابين من ذوي السوابق العدلية، بعد اعتمادها على بحث تقني مكن من ترصد الهواتف التي سطا عليها الشابان. وتم ضبط أحد الهواتف بحوزة فتاة قاصر، فاعترفت بالشخص الذي سلمه إياها، والذي لم يكن إلا أحد أفراد العصابة، فتم اعتقاله، ليعترف باسم شريكه، الذي تم اعتقاله هو الآخر. وتبين بعد اعتقال الجانحين، أن الأمر يتعلق بكل "ع.ل.ش" الملقب ب"قزو" يبلغ من العمر 23 عاما، ويقطن بجنان الرغيوي، وهو حديث الخروج من السجن، وشريكه "ج.أ" الملقب ب"جوينة" ويبلغ من العمر 24 عاما، ويقطن بجنان بيضاوة، حيث عمدا أثناء تنفيذ عملية الهجوم على "القسم الداخلي" إلى وضع قناع على وجهيهما، مع حمل الأسلحة البيضاء، ثم تسلقا، حوالي الساعة ال 1 والنصف من ليلة الخميس/ الجمعة 7 أكتوبر، سور الثانوية التأهيلية "محمد بن عبد الكريم الخطابي". وتم ذلك، قبل أن يقتحما الطابق الثاني ل "القسم الداخلي" الذي يأوي العشرات من التلميذات القرويات، عبر نافذة تطل على الواجهة الخلفية للمؤسسة، حيث باغت الشابان اللذان عمدا إلى إخفاء وجهيهما، كل التلميذات اللواتي كن غارقات في النوم، بإشهار الأسلحة البيضاء في وجوههن لإرهابهن، ما دفعهن إلى الصراخ بشكل هستيري وجماعي، ليشرع المهاجمان في تمزيق حاجياتهن بحثا عن أشياء ذات قيمة، حيث استوليا على 3 هواتف نقالة ومبالغ مالية كانت بحوزة التلميذات، قبل أن يفرا إلى وجهة مجهولة. وكان، قد دخل على الخط، وفق ما أكده توضيح للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالعرائش، كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وكذا سلطات الداخلية متمثلة في عامل إقليمالعرائش، إذ مباشرة بعد الواقعة، أمر الرجل الأول للسلطات الترابية بالإقليم، الكاتب العام بالعمالة، بالقيام بزيارة تفقدية للقسم الداخلي الذي تعرض للسطو والسرقة، لإعادة الهدوء إليه، خصوصا بعد الرعب الذي خلفه الهجوم المسلح، في نفوس التلميذات.