خلافا لما وقع في فرنسا، تفاعل مواطنون بريطانيون مع مُحاولة نزع شرطي ل"بوركيني" سيدة محجبة على الشاطئ. ليتبين في النهاية أنه مشهد تمثيلي قام بأدائه بعض الممثلين في الشاطئ لرصد رد فعل الناس. ودقائق بعد مُحاولة الشرطي ل"تعرية" الممثلة المسلمة، تجمهر حولها عدد من النساء، اللواتي عبرن عن رفضهن لنزع حجاب السيدة، وصرخت إحداهن في وجه الشرطي "لا تستطيع أن تفعل ذلك، لا تستطيع أن تفعل ذلك. إنه أمر ديني، إنها إنسانة، ولا تستطيع أن تميز ضدها بسبب دينها". وخلال أقل من دقيقة واحدة، احتشد أكثر من 20 شخصاً من المصطافين على الشاطئ وهم يصرخون في وجه الشرطي، مطالبينه بأن يكف عما يفعله، وسرعان ما كشف الممثلون الثلاثة عن هويتهم، وأعلنوا للحضور أن الأمر لم يكن سوى "تجربة اجتماعية" لرصد رد فعل البريطانيين لو تعرض شخص لمثل الموقف الذي حدث في فرنسا. وحصد الفيديو الذي رصد هذه الحادثة نحو 116 ألف مشاهدة، بعدما تداولته العديد من المواقع الإخبارية المحلية في بريطانيا والعديد من الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي. وكان وزير السياحة، لحسن حداد، أكد أن جدل "البوركيني"، غير مطروح في المغرب بشكل نهائي، باعتباره بلد مسلم يحترم الحريات الفردية والمبادرات الخاصة. وقال حداد في حوار مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن المغرب غير معني بالجدل القائم في فرنسا بخصوص "المايوه الشرعي". وأوضح، في معرض الحوار، أنه على الرغم من منع بعض الفنادق للبوركيني، إلا أن القرارات تظل فردية، والدولة غير ملتزمة باختياراتهم. وأضاف المتحدث ذاته، أن الدولة لم يسبق أن تدخلت لمنع أي نوع من الألبسة قائلا :"نحن في دولة تحترم قيم الإسلام المعتدل، والدليل وجود البوركيني والبيكيني على شواطئنا". ورفض حداد التعليق، على حظر البوركيني في فرنسا، معتبرا أن الأمر يتعلق بقضية "فرنسية"، وليس له الحق في التعليق على قرار بلد آخر. وأثارت صورة رجال الأمن، وهو يأمرون سيدة مسلمة بإزالة ملابسها في شاطئ، نيس جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.