رخصت رئاسة الوزراء في إيطاليا لطائرة عسكرية ضخمة تابعة للقوات الجوية الإيطالية (طاؤوة من نوع فالكون 900)،بالقيام برحلة جوية دامت 26 ساعة ذهابا وإيابا من أجل إنقاذ رضيع إيطالي حديث الولادة إستعصى على الأطباء في دولة الصين علاجه. و تعرض المولود الإيطالي لأزمة قلبية تم نقله بعدها إلى أحد مستشفيات مدينة شنغهايالصينية حيث يقيم والدي الرضيع اللذان ينحدران من منطقة فيرمي وسط إيطاليا،غير أن الأطباء في المستشفى الصيني أكدوا للزوجين الإيطاليين أن الرضيع يعاني مرضا نادرا وأن إحتمالات بقائه على قيد الحياة تعتبر جد ضئيلة. غير إن والدي الرضيع الإيطالي لم يستسلما لما سمعاه من الأطباء الصينيين فاتصلوا بالقنصلية الإيطالية بمدينة شنغهاي،ثم تحدثوا مع القنصل الإيطالي عن طفلهما وحالته الصحية،فوعدهم بالبحث عن حل لنقله إلى إيطاليا. أخد القنصل الإيطالي ستيفانو بيلترامي سماعة الهاتف واتصل بمستشفى غازليني بمدينة جنوة،وهو بالمناسبة أحد أكبر المؤسسات المختصة في طب الأطفال في إيطاليا بل وفي أوروبا والتي تتوفر على أطباء ذوي خبرة عالمية،ثم حكى لهم عن الرضيع وعن مأساة الأسرة الإيطالية. إدارة المستشفى بدورها تفهمت الأمر،وتعهدت بوضع طاقم طبي وتجهيزات متطورة رهن الإشارةلنقل الطفل إلى مستشفى غازليني،وطلبت من القنصل التنسيق مع وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء لترتيب رحلة على متن طائرة عسكرية. تطلب الحصول على الترخيص وتجهيز الطائرة حوالي 24 ساعة وفي الساعات الأولى من يوم 21 يوليوز إنطلقت الطائرة العسكرية المجهزة بأحدث الوسائل الطبية وتطلب وصولها إلى مطار شنغهاي 13 ساعة توقفت خلالها مرة واحدة للزود بالوقود في منطقة سيبيريا،وحين وصلت كانت سيارة إسعاف تقل المولود تنتظرها في المطار رفقة القنصل الإيطالي،تم وضعه داخلها وعادت في الحين لتصل إلى مطار جنوة بعد التحليق في الجو مرة أخرى لمدة 13 ساعة، الطفل يرقد حاليا بمستشفى غازليني بجنوة تحت المراقبة الطبية،وعبر أطباء من هذه المؤسسة الطبية عن تفاؤلهم بخصوص الوضعية الصحية المستقبلية للرضيع.